الكاردينال ساكو مشروع وطني لبناء دولة المواطنة وحماية الكنيسة الكلدانية
صفاء صباح هندي
نعلن وقوفنا مع كنيستنا الكلدانية ومع شخص غبطة البطريرك مار لويس ساكو السامي الاحترام ضد الادعاءات والهجمات والافتراءات الغير قانونية ضده وضد كنيستنا، وفي سابقة تاريخية غير مالوفة او متوقعة ان يشن هكذا هجوم على هكذا مؤسسة دينية عريقة مشهودة النزاهة والشفافية.
في البدء نعبر عن اسفنا وامتعاضنا واستنكارنا لهذه التصرفات وان هذه التجاوزات على اعلى رتبة كنسية ورئيس اكبر الكنائس في العراق غير مقبولة مما ولد حالة من الاستياء الشعبي داخل وخارج العراق، والاستمرار بهكذا تجاوزات سينعكس سلبيا على وضع الحريات الدينية في العراق وخاصة امام انظار المجتمع الدولي وهذه الاساءات تعتبر منافية للدستور والقانون العراقي، وفي نفس الوقت الذي نعلن تضامننا هذا فانه ينبع من إيماننا بان الكنيسة الكلدانية وعلى راسها غبطة البطريرك بعيدة كل البعد عن كل هذه الادعاءات والافتراءات، وقد عملت كمستشار في البطريركية واطلعت عن كثب على هذه الحقائق ، بالاضافة الى معرفتي الشديدة بشخص البطريرك مار لويس ساكو ومدى نزاهته وحرصه على املاك وعقارات واموال الكنيسة.
اتقدم بشهادتي هذه وانا كلي امل بان تتوقف تلك الجهات عن بث هذه الهجمات والافتراءات والتهم الباطلة ، والعودة الى جادة الصواب والتفكير مليًا بانهم قد اتخذوا خطوة خطاً في الاتجاه الخطا، وان تتقدم بالاعتذار عن كل ما بدر منها، كون كنيستنا الكلدانية واجهة مشرقة لشعبنا العراقي عمومًا والمسيحي بوجه الخصوص، وانها كنيسة عريقة ومعروفة بوطنيتها ودفاعها عن القيم الوطنية سواء في داخل العراق او خارجه، وان غبطة البطريرك مار لويس ساكو عمل ومازال يعمل من اجل كنيستنا وشعبنا وعراقنا بكل ما اوتي من قوة وحكمة وشجاعة.
ان البطريرك الكاردينال لويس ساكو يمتلك من المؤهلات الدينية والاكاديمية وذو حضور محلي واقليمي ودولي ولها موقعها داخل العراق والعالم، ويعتبر من الشخصيات الوطنية البارزة، والتي لها مواقفها الوطنية المشهودة بها، والتي كانت دوما مع المشروع الوطني العراقي ووحدة العراق ارضاً وشعباً، ويدعو الى ترسيخ مبادئ العيش المشترك وبناء دولة المواطنة، وهذا ماكان ولايزال ينادي به في جميع المنابر المحلية والاقليمية والدولية، وكذلك علاقته المتميزه مع المرجعيات الدينية الاسلامية والتي ساهمت بشكل كبير في رأب الفتن الطائفية، وبالتالي كان هناك واجب ان تتدخل الكنيسة لحماية ممتلكاتها ورعاية ابنائها والمحافظة على المتبقي منه داخل العراق ونطمح في تشجيع المهجرين الى العودة، وكلنا ثقة بحكمة دولة رئيس مجلس الوزراء ورؤيته ضمن برنامجه الحكومي.