ابناء الكنيسة الكلدانية
يرفضون الاساءة والتطاول
في الاونة الاخيرة نشهد ما يؤسفنا من حالات تهجم ومساس على شخص صاحب الغبطة والنيافة ابينا البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو كلي الطوبى، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم. ونحن كأبناء للكنيسة، نحترم الجميع، ونرفض اي تطاول لأي رمز ديني، بشكل مباشر او غير مباشر، وبالاخص لصاحب الغبطة والنيافة، والذي يمثل كنيستنا بشكل خاص والكنيسة بشكل عام، فكل ما يمسه يمس الكنيسة وابنائها، فهو كما الأب، لا يقبل أبناؤه التطاول عليه من قبل الآخرين.
ومهما زادت مساحة الحريات العامة والشخصية فلا يسمح بالتطاول والاساءة على الشخصيات والرموز الدينية. ونلاحظ اليوم انه بدا من السهل توجيه النقد اللاذع للرؤساء والذي يصل حد الإساءة الشخصية التي يرفضها العرف والأخلاق والعادات والتقاليد قبل أن يعاقب عليها القانون. ونحن نريد اليوم ان نبين ونؤكد على أن أي تطاول على رؤساء الكنيسة والانتقاص منهم، يمثل تطاولا على الكنيسة وابنائها، لأن البطريرك في الكنيسة هو أب ومعلم وراعي لها، يخدمها ويرشدها، وهي بدورها تنشر رسالتها وفضائلها في العالم، على مثال المسيح.
فدور الاب مركزي ومهم في مسيرة الكنيسة، ومواقفه تشهد له منذ تسنمه السدة البطريركية والى اليوم، وفي كل المجالات التي للكنيسة دور فيها. فهو الناطق بإسم الكنيسة وسط المجتمع الذي تتواجد فيه، والمدافع عن حقوقها، والمذكر أبنائها بواجباتهم تجاه الكنيسة والوطن، كيما ينمون بالنعمة والحكمة والقامة امام الله والناس.