الكنيسة الكلدانية في مواجهة قيَم
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
الكنيسة هي ذاكرة المسيح الحيَّة، ذاكرةُ قيّم الأخوة والخير والخدمة والحق والجمال، من خلال تأملها العميق بكلماته (الانجيل)، ومواقف حياته، وصلاتِها وخصوصاً احتفالها بالقداس (الافخارستيا).
المسيح عندما بعث تلاميذه للرسالة قال لهم: “وتكونون لي شهودا” (أعمال 1/8). فرعاة الكنيسة مدعوون بالرسامة الخاصة لهذه الشهادة.
الكنيسة تنمو عبر شهادتها وآلامها وشهدائها وقديسيها. والله حاميها يدعم رسالتها وشهادتها، ويخزي مناهضيها. هذا إيماننا الراسخ والمطلق.
الكنيسة الكلدانيّة في العراق تحمل على عاتقها التذكير بالهوية المسيحية والهوية الوطنية العراقية والدفاع عنهما أمام من يعمل لاضعافها.
فطبيعي ان تكون هناك مواجهة قيم بين الكنيسة ومن ينتقدها من داخل الكنيسة وخارجها الذين يسخدمون المنصات الالكترونية المأجورة، لترويج أكاذيب ويعملون على انحدار القيم الانسانية والمسيحية والوطنية.
اختيار البابا فرنسيس لي كاردينالا عام 2018 لم يكن من أجلي كفرد، انما من أجل الكنيسة بكاملها وللكنيسة الكلدانية بشكل خاص في ظروفها الصعبة والبلد الذي انتمي اليه والمثقل بالازمات. وزيارته التاريخية للعراق (5-8 اذار 2021) جاءت في هذه الأجواء، من اجل اشاعة قيم الاخوة وترسيخ العيش المشارك ودعم الحضور المسيحي فيه.
القيادة مواقف وافعال وليست مزاعم على الانترنيت. اني ابقى حاملا قضية الكنيسة ووطني العراق في كياني ووجداني وادافع عنها بقوة وبوضوح كامل، ولا اخاف أحداً او شيئا كما لا أبحث عن اية مكاسب شخصية. اني مؤمن ايمانا راسخا ان العراقيين الشرفاء الذين يحلمون بوطن آمن، حاضن لقيم المواطنة والاخوة والعدالة والحريات لابد أن يأتي.
لقد وضحت في ردودي وفي المؤتمر الصحفي بالامس على هذه الشلة فلا احتاج ان ارد عليهم بعد. سوف اقاضيهم قانونيا.