البطريرك ساكو لا يحتاج الى تزكية
المطران باسيليوس يلدو
بحكم خدمتي الاسقفية مع غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو لأكثر من 8 سنوات معاوناً له ولا أزال، لم أجد شخص بنزاهة هذا الشخص في تعامله مع المال وحبه للوطن. وهو لا يحتاج الى تزكية من أي شخص، (حتى مني أنا)، لأنه معروف بمواقفه الشجاعة في الدفاع عن الحق وعن المبادئ المسيحية.
اليوم يواجه البطريرك ساكو هجمة شرسة على (السوشيال ميديا Social Media)، عبارة عن جيش إلكتروني من قبل أشخاص ماجورين ومدفوعين الثمن، وللأسف بدل ان يشكروا هذا الرجل على مواقفه الشجاعة بالدفاع عن المسيحيين والحفاظ على أملاكهم ورفض اي قانون او مادة او فقرة تهضم حقوقهم او من يمثلهم بالدولة، وكذلك مساعداته للمسلمين وزياراته للمخيمات ونفس الحال مع بقية المكونات … هناك من يشكك في نزاهته ووطنيته؟
الكثير من الناس اتصلوا بالبطريرك وقدموا مساندتهم وشهادتهم وتزكيتهم له، ولكن يبقى الكاردينال ساكو ارفع من كل الشبهات والاتهامات لأنه رجل مبادئ وإنسان مؤمن برسالته وخدمته المجانية ومحبته لكنيسته، ولا يحتاج الى تزكية! يكفي لغبطته أنه عضو في مجلس الاقتصاد الفاتيكاني رغم عدم المامه بالاقتصاد ولكن اختاره البابا فرنسيس لنزاهته، وهذه أكبر شهادة له في التاريخ، فما حاجة التزكية بعد.
يكفي اليوم الشارع العراقي يشهد لهذا البطريرك وطنيته وشجاعته في الدفاع عن كل العراقيين دون تفرقة او تمييز، وهذا واضح من خطاباته في كل الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية وكذلك صراحته المعهودة في مقابلاته على القنوات الفضائية، وهذا ما جعل الاخرين ينتفضون عليه لانهم لا يريدون سماع الحقيقة، او بالأحرى يريدون إسكات صوت الحق. رجل الدين الحقيقي لا ينبغي ان يسكت حتى لو كان الثمن حياته.
فلابد ان تشرق الشمس من جديد مهما حاولوا حجب اشعاعها، والحقيقة لابد ان تنكشف، مهما حاول تضليلها.