القِبلَة هي المسيح، وهو ارض ميعاد المسيحيين!
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بين حين وآخر يخرج أسقف القوش ثابت مكوّ، بموقف أو تصريح على صفحته، لا يتماشى مع التيار العام في الكنيسة الكاثوليكية، ويتقاطع مع قرارات السينودس، خصوصا وأنه لم يمضِ على رسامته سوى عامين!
إذا كان للمطران الجليل رأي مختلف، فيتعين عليه قانونيّاً قبول رأي الغالبية من اجل البقاء في الشركة المجمعيّة، أو اعادة طرح رأيه في السينودس، أو ان ثمة مشكلة نفسية!
1.الصلاة باتجاه الشروق “القِبلة” كانت متّبعة قبل انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965) وكانت تعبّر عن “المجيء الثاني” وعن روحانية الانتظار والرجاء. وكان الكاهن يقف ظهره على المصلين باتجاه المشرق” القِبلة” كمتقدم (الإمام)، ليقود الصلاة.
غيّر المجمع الفاتيكاني هذه الممارسة، عندما طلب وضع المذبح “المائدة” ومن دون درجات امام المصلين، وطلب ان يتم الاحتفال بالقداس باتجاه الناس، لشدّهم على الصلاة والمشاركة، ومساعدتهم على فهم الكلمات والحركات والرموز، والتفاعل معها.
هذا اللاهوت يركز على المسيح “الحاضر بيننا”. هو القِبلة وهو أرض ميعادنا، وليس على المجيء الثاني. معظم الكنائس تقيَّدت بتعليمات المجمع، وغيّرت طريقة الاحتفال، ومن بينها الكنيسة الكلدانية/ منذ زمن البطاركة المرحومين شيخو (أواخر سنيه) وبيداويد ودلي. وفي عهدي اتخذ السينودس قراراُ يُلزم اتّباع ذلك تجنّباً للبلبلة. هذا الاسقف طالب باسترجاع الستارة! وقد يطالب غداَ بالريازة القديمة، وفصل الرجال عن النساء كما في السابق!
انه الوحيد بين الأساقفة يرتدي الشاش ويمسك العصا؟ يا أخي الناس ليسوا قطيعاً، انهم شعب الله الموكول الى خدمتنا، بكل محبة وتواضع وتجرد!
2.انتيفونا” متاي ومرقس، لوقا ويوحنا:”ܡܬܝ ܘܡܪܩܘܣ، ܠܘܩܐ ܘܝܘܚܢܐ”
البارحة كان لديه رسامة كهنوتية في بلدة تللسقف. تم بتوجيهه ترتيل انتيفونا: “متاي ومرقس، لوقا ويوحنا” قبل قراءة الانجيل، بدل مناداة الشماس الحاليّة: “لنقف حسنا، ولنستمع الى الانجيل المقدس“. هذه الانتفونا رفعها السينودس بكونها تعود الى الانجيل الموحّد “دياتسرون” لططيانس (+189)، الذي كان منتشرا في البداية، لكن الكنيسة حرَّمت استعماله، وبتأثير مار افرام، وعادت الى اعتماد قراءة الاناجيل المنفردة. هذه الانتفونا لا تتماشى مع الانجيل الذي تُلي في الرسامة، والذي كان من انجيل متى: “من أراد ان يتبعني ليحمل صليبه ويتبعني.. (متى 10/ 37- 11/-6). لا علاقة لهذا الانجيل بمرقس ولوقا ويوحنا؟؟ الانجيل الموحّد يستعمل مرة واحدة في الليتورجيا الكلدانية في جمعة الالام وهو طويل جداً!
أدعو الاسقف ثابت الى مراجعة ذاته، وتصحيح مواقفه المثيرة والالتزام بقرارات السينودس.
ملاحظة: انشر هذا الرد لتوعية الكهنة والمؤمنين بهذه الممارسات المرفوضة!!