رسالة من عائلتي كليانا وججو حول وضع عنكاوا وجواب البطريرك ساكو
إعلام البطريركية
نص رسالة العائلتين:
سيدنا ساكو العزيز. سيدنا الكثير من أهالي عنكاوا لم يفهموا رسالتك وخاصة عندما ألقيت المسؤولية الكاملة على عاتق أهالي عنكاوا بالتعميم وبدون استثناء مما أدّى إلى غضب وهيجان في الشارع العنكاوي.
سيدنا العزيز نحن أهالي عنكاوا الاصلاء عائلة كليانا وعائلة حنا ججو . كان لدينا كل الخيارات لترك الوطن ولكن اصرينا على البقاء لان عنكاوا غالية علينا ..كيف تتهمنا وتضعنا في نفس الميزان من الذين باعو عنكاوا .. ما ذنبنا ان نكون من ضمن من دمر عنكاوا ونحن لا ناقة لنا ولا جمل بالموضوع. سيدنا العزيز ارجوك انشر توضيح انك تقصد فئة معينة من أهالي عنكاوا، واكيد ليس كلهم. شكرا جزيلا لسيادتكم وليقويكم الله في خدمة الكنيسة والرعية، آمين.
جواب غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو
الأخوات والإخوة المحترمين
شكراً على رسالتكم
إن عبارة “أهالي عنكاوا” هي عبارة شمولية مثل قول الإنجيل “فَخرجَتِ المَدينةُ كُلُّها إِلى لِقاءِ يسوع” (متى 8/ 34)، المدينة لم تخرج كلها وأهل عنكاوا لم يبيعوا كلهم بيوتهم، لكنهم بسكوتهم قبلوا الواقع المؤلم بالتالي هم مسؤولون عمّا حدث.
المسؤولون الإداريون والحزبيون والنواب العنكاويون في المركز والاقليم، والكنسيون مشاركون في تدهور الحالة. كان الحزب الشيوعي قوياً في عنكاوا، ماذا فعل لأهاليها، ثم الكثير من أهالي عنكاوا منتمون للحزب البارتي ماذا عملوا لأهل عنكاوا؟ والبعض منتمٍ للحركة الآشورية والمجلس الشعبي ماذا فعلوا لأهل عنكاوا؟ وهكذا الأحزاب الكلدانية والآشورية الحالية، عوض ان تقدم شيئاً، تتناحر فيما بينها؟ هناك مسؤولون مسيحيون كبار يسكنون عنكاوا لماذا لم يدافعوا عنها. كما توجد يقيناً جهات سياسية معينة، تعمل على خلط الاوراق لكي يكون لها موطئ قدم في عنكاوا كما فعلت في بلدات سهل نينوى!
المسوولية تقع على أهل عنكاوا قبل غيرهم. ليجتمع وجهاء عنكاوا ورؤساء أحزابهم ورجال كنيستهم ليعدّوا دراسة واقعية واضحة، وحلولاً مناسبة. لنعمل جميعاً من أجل تحقيقها.
الرب يبارككم