لقاء غبطة البطريرك بكلدان فرنسا: وحدتنا قوتنا
إعلام البطريركية
التقى غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو على هامش زيارته لباريس بكلدان فرنسا في ضاحية سارسيل Sarcelles مساء الإثنين 26/05/2025. حضرها المطرانان فيليكس الشابي و صبري أنار وكهنة الرعية وجمهور غفير.
أشاد غبطته بإيمان كلدان فرنسا، والتفافهم حول كنيستهم الكلدانية وتعاونهم مع كهنتهم وسخائهم، بحيث يشيد بهم الفرنسيون. ودعاهم إلى المحافظة على هذه القيم والثوابت الكنسية والاجتماعية والعائلية. وأعربَ عن فرحه بنمو العائلة وعدد الأولاد. وذكر ما قاله له أحد الكهنة الذين يخدمون في الرعية، بان ثمة 200 ولادة سنويا أمام 30 حالة وفاة.
وعن الوحدة قال غبطته: قوتكم في وحدتكم. انتم مرتبطون ببعضكم كنسياً ولغوياً ومناطقياً (معظمهم من قرى جنوب تركيا الحالية ومن القرى المحاذية لحدود العراق). لا تسمحوا لأحد ان يقسّمكم… لا خلاص لنا من دون الوحدة.
كنسياً: نحن كنيسة كلدانية وهذه هويتنا وعقيدتنا كاثوليكية، وانتماؤنا هو للكنيسة الكاثوليكية ورئيسنا هو الحَبر الأعظم البابا وليس غيره، مع المحافظة على خصوصيتنا ككنيسة ذات حقّ خاص، لها طقوسها وتم تأوينها بلغة مفهومة وبدراسة علمية لكي يشارك فيها المؤمنون ويعيشوا مضامينها. والبطريرك هو أب الكنيسة: يجسّد وحدتها ويضمن حيويتها وديمومتها. ونشكر الله ان كنيستنا في العَقد الأخير عرفت نقلة نوعية داخل العراق وخارجه بالرغم مما عانيتم من تهميش مقصود وهجرة…
قومياً: نحن كلدان وجذورنا موغِلة بالقِدم. وانتم يسمونكم الفرنسيون باعجاب: Les chrétiens de France
نحن ككنيسة، كأمة كلدانية، منفتحون على الآخرين ونتحاور معهم من أجل تسمية مقبولة مَّتفَق عليها من قِبل الجميع، لكننا نرفض التسميات الغريبة ولا نقبل ان يفرضها علينا أحد كما لا نفرض تسميتنا على أحد.
نحن منفتحون ولسنا متعصِّبين وهذا معروف عنّا! وحدتكم الكنسية والقومية والاجتماعية والعائلية هي قوتكم في حيويتكم واستمراركم. لا تفرّطوا بها لأي سبب كان.
وطلب من الجمعيات الكلدانية التي إعتادت إقامة عشاء سنوي ودعوة رجال الدين من الخارج والسياسيين، الى إقامة عشاء مشترك يشترك فيه الجميع بإمكانكم دعوة من تشاؤون، بدل التنافس.
بعدها فتح الحوار للاسئلة والاجوبة التي دارت حول الطقوس والعادات والتحديات. حاول شخصان بعصبية مُفرطة “وقلة أدب” ان “ينغّصا” اللقاء بفرض التسمية الآشورية.
فأجاب غبطته: نحن كلدان، ونبقى متمسكين بكنيستنا، وهويتنا القومية. اننا نحترم شعوركما القومي الآشوري، لكن بالمقابل عليكم إحترام شعورنا القومي الكلداني. انتما حرّان فيما تختاران ونحترم ذلك، لكن عليكما ان تحترما مشاعرنا وقوميتنا الكلدانية. اننا في العراق نتحاور مع الاشوريين والسريان ونحترم هويتهم. هذا هو السبيل السليم للوحدة وليس التعصب والصراخ.
انتهى اللقاء بشجب الغالبية هذا التصرف غير اللائق وعبَّروا عن احترامهم وافتخارهم بكنيستهم وبطريركهم وقوميتهم،
لكن البطريرك أجاب:
انهم أولادنا ونحبهم
وليس لدينا غير المحبة لبعضنا البعض