البطريرك ساكو في قداس الأحد الخامس من الدنح: الولادة الجديدة
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس مساء الأحد 9 شباط 2025 في كنيسة مار ماري في حي البنوك – بغداد. عاونه سيادة المطران باسيليوس يلدو المعاون البطريركي والأب سلوان ميخائيل كاهن الرعية التي تحتضن خمسين عائلة.
قال غبطة البطريرك في موعظته:
إنجيل هذا الأحد من يوحنا (3: 1 / 21) يتكلم عن الولادة الجديدة.
نيقوديموس، شخص متخصص في العلوم الدينية. وعضو في السنهدريم.. وينتمي إلى فريق الفريسيين المتشددين، يشير الإنجيلي يوحنا إلى الولادة الجديدة من خلال حواره مع نيقوديموس الذي أتى إلى يسوع ” ليلا”، على الأرجح خشيةً من اليهود وحفاظاً على مكانته! يستقبله يسوع، وينفتح عليه كما فعل مع جميع المقبلين إليه. يخاطبه نيقوديموس: “يا معلم، نعلم أنك أتيت من الله معلما.. وليس بمقدور أحد أن يعمل الآيات التي أنت تعملها إن لم يكن من الله..”(2-3).
يسوع يشرح خطوات “الولادة جديدة”، أما هو فبقي يفكر بالمعنى الجسدي للولادة مثلما فكرت المرأة السامرية بالماء الطبيعي (يوحنا فصل 4)، يسوع يتكلم بمستوى آخر من الوجود يتطرق إلى المعنى الروحي: “المولود من الجسد هو جسدي والمولود من الروح هو روحي” لذا لابد من الولادة من فوق” من الماء والروح”.. صعب أن يخرج الإنسان من المفاهيم الموروثة وأحكامها لان التجديد متطلب ومتعب، بينما التقليد الموروث تكرار لنفس الكلمات والحركات! ثمة فرق كبير بين الشكليات والعمق، وبين الممارسات السطحية والحب، يسوع ثائر قلب المفاهيم.
يسوع يذكرنا بأشياء جوهرية في حياتنا. انه يذكرنا بأن الإيمان ثورة حبّ تتخطى كل الأشياء، لذا لا تكفي ممارسة طقوس وشعائر من دون الدخول إلى جوهرها لتغيير واقعنا الخاص.
يسوع يوضح بان من يعمل بالحق: “يقبل إلى النور” (3/21).
الرجاء يعني أن نعيش هذه الولادة الجديدة بانتظار وان تبلغ الملء في النهاية!