البطريرك ساكو في قداس الأحد الرابع من الدنح: المسيحي مدعو لحمل رسالة المسيح الى الاخرين
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد 2 شباط 2025 في كنيسة مار بولس الرسول في حي الزعفرانية ببغداد. عاونه بالقداس سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والاب نشأت توزا كاهن الرعية التي تحتضن سبعين عائلة. وافتتح بعد القداس قاعة جديدة تخليدا للمرحوم الاب فرنسيس شير الذي خدم هذه الرعية لسنين عديدة بكل غيرة وتفان وفي ظروف صعبة.
قال غبطة البطريرك في موعظته:
يكشف لنا إنجيل يوحنا (1: 43 – 51)، ببساطة كيف دعا يسوع أشخاصاً لاتباعه، وقيامه بتدريبهم من اجل حمل رسالته. قراءةٌ معمقَةٌ لهذه الدعوات تُساعدنا على فهمِ سرِّ دعوتنا.
يسوع يدعو الأشخاص بأسمائهم: اندراوس، فيليبس، سمعان، نثنائيل. ويترك لهم الحرية في الاستجابة. الدعوة فعل حبٍّ مجانيٍّ نُسميّه: النعمة، وتتطلب حالة مستمرة من الاستعداد والتنشئة (في حالة التلاميذ الأوائل، ثلاث سنوات) من خلال اتباع المسيح والإقامة معه والتعلم منه. هذه الروحانية تقوم على الانجذاب والانبهار والحب، واستئصال كل ما يعيق اتباعه: عيناً كانت او يداً او رِجلاً (متى 5/29-30)، او مالاً أو منصباً أو..
المبادرة الأولى للدعوة كانت من يسوع مباشرة. هو دعا فيليبس، والمبادرة الثانية من فيليبس الذي دعا نثنائيل، فالمدعو يحكي للآخرين ما يعيشه، ويدعوهم إلى الانضمام إليه.” لقد وجدنا المسيح.. تعال وانظر..” أي تعال واختبر.. الدعوة باختصار هي حمل يسوع المسيح الى الاخرين، كما قال البابا فرنسيس للشباب في ريو دي جانيرو بالبرازيل: “ليس لي ذهباً ولا فضةً، لكني احملُ لكم أغلى ما أعطي لي: يسوع المسيح” فالسؤال المطروح علينا هذا الاحد هو هل نعيش إيماننا حقيقة وهل نشهد لإيماننا ونجذب الاخرين الى المسيح: تعالوا وانظروا.