البطريرك ساكو في قداس الاحد الثالث من الدنح: الشاهد هو من يعيش خبرة شخصية حقيقية مع الله
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس مساء الاحد 26 كانون الثاني 2025 في كنيسة مريم العذراء حافظة الزروع في حي البياع بجانب الكرخ ببغداد. عاونه سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والأب ادي (بهجت) صليوا كاهن الرعية التي تحتضن 100 عائلة.
تناول غبطته في عظته شهادة يوحنا المعمدان عن يسوع (إنجيل يوحنا 1/ 29 – 34) وقال: الشاهد هو من يعيش خبرة شخصية حقيقية مع الله: إيمان، وحب، وأصغاء، وتطبيق. يوحنا “مرسل لتهيئة طريق الرب”. وقد كرس حياته كلها لهذه الرسالة. نلمس ذلك في جرأة كلامه، وصرامة ملبسه وطعامه. يوحنا يضع المسيح في دائرة الضوء: “أنا لست المسيح، أنا صوت مناد في البرية.” (يوحنا 1/21، 23). انه ممتلئ من “الروح القدس” لذا شهادته مفعمة بالرجاء والفرح، شهادة توجه الناس للتعرّف على المسيح، والإيمان به واتباعه.
وأشار غبطته الى قول يوحنا: “رأيتُ الرّوحَ يِنزلُ من السماءِ مِثْل حمامةٍ ويستقرُّ عليه. وما كُنتُ أعرفُهُ، لكنَّ الذي أرسَلني لأُعَمّدَ بالماء قال لي: الذي ترى الرّوحَ ينزلُ ويستقرُّ عليه هو الذي سَيُعمِّدُ بالرّوحِ القُدُس” (يوحنا ١: ٣٢). هذا تأكيدٌ على ان رسالته من الله، ومن يندمج فيه ينال الحياة الأبدية التي تبدأ منذ الان. لذا يدعو إلى التوبة الكاملة وهي الكلمة المركزيّة في كرازة يسوع أيضا.
وكذلك أشار إلى ان التوبة هي دعوة إلى الدخول في العهد الجديد و قبول تعليم المسيح، وافساح المجال للروح القدس ليملأنا بالنور والحق ويغيّرنا من الداخل ويغير سلوكنا.
ولفت البطريرك ساكو الى ان صوت يوحنا ما يزال ينادي المسيحيين: “أعدّوا طريق الربّ واجعلوا سُبُله قويمة”، أي احملوا بشارته الى الناس من خلال كلامكم وشهادة حياتكم بحب عميق وحماسة وفرح.