البطريرك ساكو في قداس تقدمة يسوع الى الهيكل: سمعان ينتظر عزاءَ شعبه. ونحن ماذا ننتظر؟
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد 5 كانون الثاني 2025 وهو عيد تقدمة يسوع الى الهيكل في كاتدرائية مار يوسف الكرادة ببغداد. عاونه بالقداس سيادة المطران باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي والخوري نضير دكو، كاهن الرعية. وتحتضن الرعية 250 عائلة.
وفي عظته قال غبطة البطريرك:
الهيكل هو المكان المقدس لليهود، المكان الذي فيه يُمكنهم الصلاة، وتوطيد العلاقة مع الله. إذ يُعدُّ الهيكل قلب الديانة اليهودية الى جانب التوراة، لكن في المسيحية هيكل الله الحقيقي هو يسوع المسيح.
يَصعَد يوسف ومريم الى هيكل اُورشليم لتقديم يسوع للربّ، تطبيقاً للوصية: “ان كلّ بِكرٍ يُقدّم للربّ” (خروج 13/ 13).
هذه التقدَمة – القربان تعني ان حياة الشخص المقرَّب هي ملكٌ للربّ. وفي حالة يسوع، الذي هو عطية الله نفسه، لم يكن محتاجاً الى تقديم ذبيحة، لأنه هو المخلّص الذي قدَّم حياته فداءً لنا، لكن أبويه التزما بالوصية. التقدمة تعتمد على إمكانية الشخص الماليّة. تقدمة عائلة الناصرة لفرخَي حمام تعبّر عن فقرها. المهم أن ننتبه ان قيمة العطاء هي في تقديم ما نحتاج اليه، وليس ما يفيض عنّا.
هذا الدخول الى الهيكل هو أول إعلان لمسيحانية يسوع على لسان سمعان الشيخ، الذي حمله على ذراعيه، وبارك الله ليكرّس مسيح الرب. لا نعرف الكثير عن هذا الشيخ، سوى أن الانجيل يذكر انه كانَ باراً تقياً ينتظر عزاءَ شعبه. السؤال المطروح علينا: ماذا ننتظر نحن؟
- علينا ان نقتدي بإيمان سمعان الشيخ ورجائه. هذا الانتظار – الرجاء، يحرّك حياتنا المسيحية، لا سيما ونحن في سنة اليوبيل 2025 – يوبيل الرجاء. علينا انتظار تعزية الربّ بالسلام والأمن والأمان.
- دخول المسيح الى الهيكل يجب أن يكون يوم الصلاة، خصوصاً بالنسبة للكهنة والمكرَّسين والمكرَّسات الذين نذروا قلوبهم وحياتهم للربّ، وصاروا ملكاً له، على مثال المسيح. انهم ملك لله وللكنيسة وليسوا ملكاً للأسقف المقاطع؟ عليهم إبعاد أنفسهم عن أي موقف يتقاطع مع صوت الله. كيف يرفض بعض الكهنة المشاركة في الرياضات الروحية، المُعدّة لتجديد تكريسهم، وإنعاش حياتهم الروحية، ترضية لاُسقفهم، وليس لضميرهم؟
- مريم ويوسف مندهشان وصامتان، لأن الله يتكلم في الصمت. انهما يُعلماننا الإصغاء في الصمت الداخلي الى إرادة الربّ وتطبيقها.