بيان تهنئة ودعوة لتحقيق العدالة للمسيحيين والأقليات في العراق
بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، نتقدم بأحر التهاني وأطيب الأمنيات لإخوتنا المسيحيين في العراق وفي جميع أنحاء العالم، راجين أن تكون هذه الأيام مناسبة للفرح والسلام والتآخي.
لكن ونحن نهنئكم بهذه المناسبة السعيدة، لا يمكننا إلا أن نسلط الضوء على واقع مؤلم تعيشه الأقليات الدينية والعرقية في العراق، ومن ضمنها الطائفة المسيحية. فرغم مساهمتهم التاريخية الكبيرة في بناء هذا الوطن الغني بتنوعه، إلا أن حقوقهم لا تزال غير مضمونة، وقانون حماية التنوع والأقليات لم يلقَ حتى الآن الاهتمام اللازم من قبل مجلس النواب والحكومة العراقية.
إن هذا الإهمال يعرض التنوع العراقي الثمين للخطر، ويهدد وحدة النسيج المجتمعي الذي طالما كان مصدر قوة وفخر لهذا البلد. إننا في هذه المناسبة نكرر دعوتنا للحكومة العراقية ومجلس النواب إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لضمان حماية حقوق جميع الأقليات الدينية والعرقية، وتوفير التمثيل السياسي العادل والمنصف الذي يليق بدورهم ومكانتهم.
نعم، نهنئكم، ولكننا ندعو أيضًا إلى ألا تكون هذه التهاني مجرد كلمات تقال في المناسبات، بل أن تُترجم إلى خطوات عملية تُعيد العدالة وتحقق المساواة للجميع.
كل عام وأنتم بخير
مع أصدق الأمنيات بالأمن والسلام لجميع العراقيين
ارشد الصالحي
الكتلة التركمانية النيابية
25/12/2024