ندوة عن السينودالية في قاعة كاتدرائية مار يوسف في الكرادة – بغداد
إعلام البطريركية
في لقاء خاص عن السينودالية تكلم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو والاخت كارولين سعيد جرجيس من راهبات قلب يسوع الأقدس عن خبرتهما في السينودس الذي عقد بروما من (3-27 تشرين الأول 2024). وذلك في قاعة كاتدرائية مار يوسف في الكرادة – ببغداد عصر يوم الجمعة 13 كانون الأول 2024 بحضور الاسقفان الجليلان شليمون وردوني وباسيليوس يلدو والآباء الكهنة وعدد من الراهبات وجمع من المؤمنين.
في البداية تكلم غبطة البطريرك ساكو مؤكداً ان سينودس السينودالية يشكّل نقلة نوعية في حياة الكنيسة الكاثوليكية وقد اشترك في هذا السينودس 376 شخصا من الاكليروس والمؤمنين من كلا الجنسين ومن كافة القارات. والسينودالية هي في صلب حياة الكنيسة كعائلة واحدة يتمتع فيها كلُّ واحدٍ بكامل العضوية.
السينودالية: العيش معاً والسير معاً رويداً رويداً من أجل تحقيق الهدف الرسالة، تقديس الذات من خلال التنشئة وتمهيد المؤمنين لاقتبال نِعَم الله، والتدريب على تقديس الآخرين. وذكر ما قاله البابا فرنسيس عن الكنيسة السينودالية في القداس الختامي في بازيليك القديس بطرس صباح 27 تشرين الاول 2024: “لا نريد كنيسة جالسة، بل كنيسة واقفة. لا نريد كنيسة صامتة، بل كنيسة تسمع صرخة الإنسانيّة. لا نريد كنيسة عمياء، بل كنيسة مُشعّة بنور المسيح وتحمل نور الإنجيل إلى الآخرين. لا نريد كنيسة ثابتة في مكانها، بل كنيسة مُرسَلة تسير مع الربّ يسوع في طرق العالم“. وتطرَّق الى أهم الملفات: كنيسة الإجماع، من أجل كنيسة أكثر ديمقراطية في مواجهة المركزية والأداء الهَرَمي والبيروقراطية. الشفافية والمسؤولية والمساءَلة بكل ما يتعلق بحياة الرعاة. تمييز المرشَّحين للكهنوت وللأسقفية. منح العلمانيين مزيداً من المسؤوليات بالكنيسة وفق كاريزما كل واحد. فتح المجال لتولّّي المرأة أدواراً قياديةruoli di guida” دور المرشد” والمشاركة في التدريب. مكانة الكنائس الشرقية ودورها وخبرتها لإغناء الكنيسة الجامعة وسلطة البابا.
بعدها تكلمت الأخت كارولين عن خبرتها الشخصية في السينودس كراهبة، وعبَّرت عن غنى اللقاءات وتنوع المداخلات وعرض فيديو PointPower عن المشاركة والمداخلات وجو الانتعاش والفرح. وفي نهاية الندوة فتح المجال للأسئلة والاجابة عليها بكل رحابة صدر.
في الختام التقى غبطة البطريرك بكهنة بغداد وسلَّم لهم مبالغ لمساعدة العائلات المتعففة.
صحيح ان هذه المبالغ هي ثمرة الأوقاف التي قدمها المؤمنون للكنيسة ولكن هذا يشمل كل الكنائس وليس الكنيسة الكلدانية وحدها. ومن منطلق هذا الشعور بالعرفان وعلى نية المحسنين تُخَصَّص كل سنة في عيدي الميلاد والقيامة مبالغ لمساعدة الاخوة المحتاجين.