رسالة تحذير لرجال الإكليروس من “المطارنة – والأساقفة- والكهنة”
بقلم الدكتور عماد فيكتور سوريال
عن جريدة الاهرام الجديد الكندية فبراير، 2022
ننشر هذه الرسالة الموجهة الى اكليروس الكنيسة القبطية الارثوذكسية سنة 2022، لفائدتها لان فحواها ونداءاتها الروحية قائمة اليوم وهي لكل الاكليروس المسيحي بجميع مراتبهم وكنائسهم. (اعلام البطريركية)
مقتطفات من الرسالة:
هذه الرسالة إلى آبائى الإكليروس بعد تقبيل أياديكم التي تمسك جسد الرب ودمه، بل أنتم وسيلة الطقس القويم في التحول المقدس للخبز والكرم لجسد الرب ودمه، بالصلوات الموضوع بإرشاد روحه القدوس، وبكلمات انجيله المقدس. ارجو منكم الاتي في بنوة وحب :
١) تذكروا أن ابوتكم أبوة محبة وليست أبوة جسدية، أو بسلطان وضعي إلا سلطان المحبة البازلة [ الباذلة] التي وضع فيها السيد نفسه من أجل إحبائه لخلاصهم، وعليه فسلطان الكهنوت سلطان الحب البازل[ الباذل] الذي يضع الراعي نفسه من أجل احبائه لخلاصهم.
٢) تذكروا أن خدمة أبينا وسيدنا الفادي بدأت بغسل الأرجل وتجفيفها، وليس غسلها فقط أمعانا لتوضيح البذل الذي يقدمه هو نبراسا لكل راعٍ يتضع لابنائه.
٣) لا تقبلوا التبجيل والتعظيم من أحد حتي لا تكون ضربة يمينية من الشيطان يسقطكم بها فاقدين أبديتكم. وتذكروا قول الرسول المعلم القديس بولس الرسول عندما قال أخاف بعد أن بشرت كثيريين أصبح أنا نفسي مرفوضاً.
٤) أبعدوا عنكم طمع العالم حتي لا يكون نصيبكم نصيب ديماس خادم الرب مساعد معلمنا بولس الذي ترك الخدمة لمحبته للعالم.
٥) أرجو من آبائي الأساقفة ومن له سلطان وضع الأيدي لرسامة آبائي الكهنة أن يدقق في الاختيار لأنه قد يكون إنسان رائع ولكن لا يناسب أن يكون راعيا لكرم المسيح، وبدل أن يخلص بذاته وهو علماني يهلك بسبب هلاك رعيته وهو راعي.
٦) لكل أب راعي من فضلكم لا تنسوا العهد الذي تمت قرائته عليكم، وقت رسامتكم وما تعهدتموه علي أنفسكم، بل احفظوه عن ظهر قلب لأنه مطلوب منكم، وسيقرأ عليكم في الدينونة كشاهد. كمثل اعمال كل انسان سيراها في الدينونة قبل الحكم العادل عليه.