البطريرك ساكو مثل الفريسي والعشار: الفريسي المتكبر هالك، والعشار التائب منتصر !
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس في كابيلا مار توما الرسول للمعهد الكهنوتي البطريركي بعنكاوا / اربيل ، مساء الخميس 18 اب 2024. عاونه الاب توماس تمو مدير المعهد وحضره بعض المؤمنين.
واليكم نص موعظة غبطته:
نذكر في القداس المرحوم الشماس بهنام حبابة التي توفي هذه الايام . والشماس وجه مسيحي وعراقي مميز بعطائه وكتاباته. وليحفظ الرب اولاده.
اطلب صلاتكم من اجل رياضة الكهنة غدا، لكي تكون فرصة لمراجعة الذات وشحن الحماس الرسولي.
كما لنستمر في الصلاة من اجل السلام والاستقرار في الاراضي المقدسة والمنطقة.
يعرض علينا انجيل لوقا (/8 9 – 14) هذا الاحد الاخير من موسم الصيف لوحة صادمة تكشف حقيقة الناس من خلال مثل الفريسي الذي يمدح نفسه و العشار الذي يتوسل الى الله ان يغفر له.
الفريسي المتدين متكبرٌ ” شايف حاله” كثيراً ، أمام نفسه وأمام الاخرين. كبرياؤه اعمى قلبَه. اسمعوا عبارته في الصلاة: شكرا لك لاني لست كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي. يسوع يرفض هذا المنطق المنافق.
العشار خاطي اجتماعي معروف، يقف وقفة وعي. عرف بؤسه و تيقن ان أمله الوحيد هو التراجع عن فساده والتوبة وثقته برحمة الله. انظروا موقفه: كانَ يقف بعيداً، ولا يجرؤ ان يرفع نظره الى السماء – الى الله، يَقرَعُ صَدرَه ويقول: الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ!
النتيجة الصادمة: الفِرِّيسي عاد الى البيت مدانا وهالكا. والعشار التائب المنكسر، الذي سمع الله صوته، وغفر خطاياه، عاد الى البيت انساناً جديداً منتصراً.
التوبة هي الاقرار الصادق بالخطأ، وطلب المغفرة- المصالحة مثل هذا العشار والابن الشاطر ( لوقا فصل 15) والرسول بطرس الذي انكر المسيح وتاب باكيا، تمام عكس الفريسي الذي يتصور انه منتصر ويستمر في وهمه مما عقد الأمر أكثر فاكثر.
لنتخذ عبرة لحياتنا من هذا المثل:
– لنبدأ بصدق وشجاعة بتغيير تفكيرنا وتصحيح سلوكنا لنعيش بسلام ولا نضيع حياتنا بالكبرياء والنفاق مثل الفريسي.
– لنخرج من الأوهام ولنكن صريحين امام الله وامام ذاتنا وامام الاخرين.
– لنعترف بحدودنا وحاجتنا الى رحمة الله وان نحافظ على الثقة به!