صلاة مشتركة ببغداد من اجل السلام في الشرق الاوسط نظمتها البطريركية الكلدانية
اعلام البطريركية
نظراً للوضع المحتقن في الشرق الأوسط، ولكي لا تتحول هذه الصراعات إلى حرب إقليمية كارثية على الجميع، نظمت البطريركية الكلدانية صلاة مشتركة من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تحت شعار من “يريد الحرب ليس من الله”، وذلك مساءً يوم الأربعاء عشية عيد انتقال العذراء الى السماء الموافق 14 آب (أغسطس) 2024 في كاتدرائية مار يوسف بالكرادة.
حضرها دولة رئيس وزراء العراق السيد محمد شيّاع السوداني وسماحة السيد عمار الحكيم ورجال دين مسلمون ومسيحيون والاخوات الراهبات وبعض السفراء وعدد كبير من المؤمنين.
تخللت الرتبة التي اعدتها البطريركية مزامير وتراتيل وابتهالات وادعية من اجل السلام وعبارة عن السلام من العهد القديم والإنجيل والقرآن. وأدت التراتيل جوقة كوخي البطريركية.
وفي الختام قال دولة رئيس الوزراء كلمة مؤثرة عن أهمية السلام وثقافة السلام ودور رجال الدين في ترسيخ ثقافة السلام والتآخي وأشار الى موقف العراق من الاحداث وعدم توسيع رقعة الصراعات، ولن نسمح لأي بلد وشخص العبث بأمن العراق. وشكر غبطة البطريرك ساكو على مبادرته بتنظيم هذه الصلاة الجميلة، كما أشاد بموقف اية الله العظمى السيد السيستاني على موقفه الأخير من الحرب في الأراضي المقدسة والمنطقة.
ثم أضاء رئيس الوزراء وممثلو الديانات الشموع وأطلقوا الحمامات رمزا للسلام وسط زغاريد المؤمنين
ترحيب غبطة البطريرك ساكو
مساء السلام والخير والبركة
أرحب بدولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم
كما أرحب بسماحة السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة المحترم
وأرحب بسعادة السفراء الحاضرين معنا وبكم جميعا سيداتي سادتي
اجتمعنا هذا المساء للصلاة الى الله تعالى لتتوقف الحروب والصراعات الدائرة في منطقتنا لاسيما في الأراضي المقدسة حيث حصدت ولا تزال حياة آلاف الأبرياء وهدمت الاف البيوت والمؤسسات العامة. السلام ينبغي ان يكون التزاماً مطلقا مهما اشتدت الأزمات. هذه إرادة الله الذي خلقنا مختلفين لنعيش بمحبة واحترام وفرح. يقينا أن من يريد الحرب ليس من الله. نحن شعوب المنطقة نعيش مع بعضنا البعض متآخين ولا نقدر ان نعيش منعزلين…
طريق السلام واضح هو التغلب على الأزمات بالحوار والتفاهم واحترام القانون الدولي وليس عن طريق طبول الحرب والبارود. لذا نحن مدعوون اليوم أكثر من أي يوم مضى الى تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز قيم الاخوة والتسامح، وحل الازمات عبر الحوار والتفاهم لتنهض بلداننا وتعيش شعوبنا بالحرية والكرامة. شكرا لكم على مشاركتكم في هذه الصلاة.
واليكم نص الرتبة:
ترتيلة الدخول: سلامك يا رب أعطانا قلوباً، ملؤها الرجاء، حبُّك يا رب بعث فينا نفوساً تُنشد العطاء.
الجميع: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر.
يا رب استعملني لسلامِكَ/ فأضعَ الحبَّ حيثُ البغض/ والمغفرةَ حيثُ الإســاءَة/
والاتفاقَ حـيثُ الخِلاف/ والحقيقةَ حيثُ الضــلال/ والإيمـانَ حيـثُ الشَّك/ والـرجـاءَ حيثُ الـيأس/ والنورَ حـيثُ الـظـلام/ والــفـرحَ حيثُ الكآبة (هذه صلاة للقديس فرنسيس الاسيزي)
صمت 3 دقائق صلاة شخصية
صلاة: امكث معنا يا رب، فعالمنا مضطرب، امكث معنا فالزمن رديء ومخيف، نحن بحاجة إلى ان تكون معنا وتدلنا سواء السبيل، انت القوة التي تمنحنا النور واليقين بانتصار الحب والسلام على الكراهية والحرب.
مزمور 62
- إلى اللهِ وحدَه تَطمئنُ نفسي * ومن عندِه خلاصي
- إلى الله وحدَه اطمئني يا نفسي * فإنّ منه رجائي
- عند الله خلاصي ومجدي * وفي الله صخرةُ عزّي ومعتصمي
- توكلوا عليه أيّها الشعوب كلَّ حين * واسكبوا أمامه قلوبَكم* إنّ اللهَ معتصَمٌ لنا.
- على العنفِ لا تتكلوا * وبالنهبِ لا تغتروا
- إذا وفَّرت ثروتُكم* فلا تُعلقوا بها قلوبَكم
- لك الرحمة أيها السيد * فإنك تجازي الإنسانَ بحسب عمله.
الجوقة ترتيلة: يا رب السلام، أمطر علينا السلام، يا رب السلام امنح قلوبنا السلام، يا رب السلام، أمطر علينا السلام، يا رب السلام، امنح بلادنا السلام.
العريف
من العهد القديم: “ما أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَات” (اشعيا 52/7).
وفي الانجيل ” قالَ يسوعُ من كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ إِلى كَلامِ الله. فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله. كُلُّ مَن يَرتَكِبُ الخَطيئَة يَكونُ عَبْداً لِلخَطيئَة (يوحنا/8/34 و47). طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون (متّى 5/ 9)
القران الكريم : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٠٨ البقرة﴾. قرأها السفير الفلسطيني.
طلبات: لنقف كلنا بثقة ورجاء ولنطلب قائلين: يا رب امنح عالمنا السلام
- يا رب من اجل ان تمنح حكام العالم حكمة الحوار، وان يبذلوا جهودهم من أجل الخير العام، والتنمية البشرية المتكاملة، وإشاعة حضارة السلام والمحبة، وإخماد كل أشكال العنف والصراع والحرب، نسألك
الردة: يا رب امنح عالمنا السلام.
- يا رب من أجل أن تجدد قلوب الناس وخصوصا السياسيين أياً كانوا فيتركوا نزاعاتهم ومصالحهم ويتمسّكوا بالسلام والاستقرار وحسن الجوار ويعملوا لازدهار بلدهم، نسألك.
الردة: يا رب امنح عالمنا السلام.
- يا رب من أجل ألا يبقى بعدُ ظلمٌ ولا حرب ولا شهداء ولا أسرى ولا مشرّدون ولا جائعون ويسعى الجميع إلى تحقيق نداء السلام الذي كلنا بحاجة اليه، نسألك
الردة: يا رب امنح عالمنا السلام.
- من اجل كل الضحايا الابرياء، ضحايا العنف الاعمى، نتضرع اليك لكي تغمدهم برحمتك الواسعة وتمنح اهاليهم العزاء والسلوان، نسألك
الردة: يا رب امنح عالمنا السلام.
- يا رب انظر الى بلدنا العراق، اننا نعهد إليك جميع بناته وابنائه، لكي ينموا باستمرار كصانعي السلام ومعززيّ العيش الاخوي المشترك. فيتحقق أملهم بحياة حرّة وكريمة وسعيدة، نسألك
الردة: يا رب امنح عالمنا السلام.
صمت 3 دقائق صلاة شخصية
صلاة: يا رب وطد الامن والسلام في العالم كله/ وخصوصا في بلادنا/ هب ان يسود الوفاق بين جميع ابنائك/ وأزل الحروب من الارض كلها/ وأهدِ الشعوب المتخاصمة الداعية الى العنف/ لكي نعيش حياة هادئة وادعة/ بكل عفاف وقوى.
الجوقة:
- أنر وجهي فأخلص: يا حنّانا رحومًا، انظر الينا دومًا، هب لنا من كنزك، السلام والخلاص.
- الى أن تَرحمنا: بابَك نَطرُق يا رب، منك نسأل الرحمة ان تمنحنا السلام، يا ذا الجودِ والكرم.
مزمور 85 (الاسبوع الأول)
- أَرِنا يا ربُّ رَحْمَتَكَ܀ وهَبْ لنا خلاصَكَ
- إني أَسمعُ ما يَتَكلمُ به الله܀ لأنَّ الربَّ يَتَكلَّمُ بالسَّلام
- بالسَّلامِ لشَعبِهِ ولأصفيائهِ܀ فلا يَعودوا إلى الحماقة
- قريبٌ خَلاصُه ممَّن يَتَّقونَهُ܀ ليَحِلَّ المجدُ في أَرضِنا
- الرحمةُ والحقُ تَلاقيا܀ البرُّ والسلامُ تَعانَقا
- أمَامَهُ البِرُّ يَسيرُ܀ وبِخَطَواتِه يَشُقُّ الطَّريق.
الجوقة:
- ما أحلي أن نجتمع معًا، ما اجتمع باسمي اثنان معًا
- يا رب تعال الآن هنا، من روحك املأنا فرحًا
- بالحب يقول الرب لنا، إلا وهناك أكون أنا
- ندعوك تعال وكن معنا، وسلامًا لا يعطيه غِني
صلاة الختام: يا ربّ، لقد شعرنا بحضورِك فنُريدُ أن نَسْتَودعَكَ نفوسَنا، ليحفظْنا حبُّك ويتلألأ وجهُك على وجوهنا، كلَّ حين إلى الابد.
ترتيلة الختام: شكرا لله الذي يقودنا في موكب النصر كل حين….