هل يلوح في الاُفق طريقٌ للسلام في منطقتنا؟
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
بعد مرور عشر سنوات على جرائم تنظيم داعش وتهجير المسيحيين والابادة الجماعية للايزيديين، لا تزال شعوب المنطقة تعيش حالة من الخوف والقلق. في الأراضي المقدسة قَتلٌ وتهجيرٌ وتدميرٌ واغتيالاتٌ. والتصعيد للحرب على أوجَّهِ، واضعاً الشرق الاوسط على مفترق الطرق.
ان لم يتحرك العقلاء والحكماء في العالم لإيقاف العنف المستمر، الذي يحصد الاف الأرواح ويدمّر البيوت والبُنى التحتية، سوف نعيش أوضاعاً كارثية.
الكل يصرّح انه ضدّ الحرب، لكنه يتسلّح ويحارب. السلام ينبغي ان يكون التزاماً مطلقاً. نحن شعوب المنطقة نعيش مع بعضنا البعض ولا نقدر ان نعيش منعزلين… لا حلول بالحرب! الكل فيها خاسر كما يؤكد البابا فرنسيس مرات عديدة.
اليوم، نحن بحاجة أكثر من أي يوم مضى، ان نتعلم ببساطة العِبرة من الماضي حتى لا تتكرر المآسي. علينا ان نعمل على تحقيق السلام والاستقرار، بالتغلب على الشر بالخير والحرب بالحوار والتفاهم، والإقصاء باحترام حق الشعوب في تقرير المصير واحترام القانون الدولي!
الناس غارقة في الخوف واليأس. لقد خلقنا الله لنحيا وليس لكي نموت بهذه التعاسة، ينبغي أن نكون قادرين على الحياة معاً في سلامٍ ومحبة وفرح.
على الغرب الخروج من دائرة الخطاب الذي لا يقدم ولا يؤخر، والكفّ عن تمويل الصراعات “بالوكالة” والعمل الجاد من أجل بناء السلام والاستقرار في كل مكان. الحرب بين روسيا واوكرانيا في عامها الثالث ولم تنتهِ!
على المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية ان ترفع صوتها عالياً للوقوف صفاً واحداً ضد من يدعو الى الكراهية والتطرف ويدق طبول الحرب.
ادعو كنائسنا في الشرق ان تحمل الرجاء كما طلب البابا فرنسيس لنكون “حجّاج الرجاء” للسنة المقدسة 2025″.
اقترح إقامة صلوات مشتركة بين الكنائس والجوامع
من أجل السلام في منطقتنا
يا رب السلام إمنح عالمنا السلام