المطران أودو يشكر دولة رئيس الوزراء بإسم أساقفة السينودس الكلدان
18 تموز 2024
سيادة رئيس وزراء العراق السيّد محمد شياع السوداني الأكرم!
يسعدني يا سيادة الرئيس أن أقف أمام دولتكم لكي أقول لكم كلمة شكر بإسم إخوتي أصحاب السيادة مطارنة الكنيسة الكلدانية بمناسبة إنعقاد سينودسها السنوي في بغداد (عاصمة العراق)، والذي يترأسه غبطة أبينا البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو الكليّ الطوبى.
كلمة شكر نطلقها من صميم القلب، لكم يا دولة الرئيس، لأنكم بحكمتكم المعهودة ومن موقعكم السياسي الرفيع في الحكومة العراقية، أردتم أن تضعوا حداً لسوء الفهم والانقسامات، التي حصلت بسبب ما سمي بالغاء المرسوم الممنوح لغبطة أبينا البطريرك الكلداني.
وفي هذا المقام الرفيع نريد أن نذكّر بالثوابت التاريخية التي ربطت ولازالت بين مختلف الحكومات العراقية وكنيسة المشرق الكلدانية. فالكل يعلم ورغم تغيّر القيادات أن للكنيسة الكلدانية المشرقية دوراً سبّاقاً في الولاء للعراق في زمن العصر العباسي المتألق، وفي جوار الخلفاء المتنورين، في مجال الطب، والعلوم الفلسفية والحوارات الدينية، هذا يعني في مجال الاهتمام بصحة االناس، وفي مجال التفكير العقلاني – العلمي.
لذلك، مع كلمة الشكر هذه، نسأل دولتكم السهر على الحضور المسيحي في بلاد ما بين النهرين، لأن خبرة التاريخ تعلمنا أنه متى إحترمت كلُّ فئات المجتمع وشَعَرت بكرامتها وإنتمائها الى الوطن الواحد، كان المجتمع بأكمله بألف خير.
دمتم رئيساً لمجلس الوزراء في العراق الطيب والعظيم، وقائداً حكيماً في خدمة الحق والسلام،
عشتم وعاشت بلاد الرافدين!
المطران أنطوان اودو
مطران أبرشية حلب الكلدانية في سوريا