رسالة اباء السينودس الى الكهنة وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية في العالم
رسالة اباء السينودس الى الكهنة وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية في العالم
سلام المسيح معكم
نحن اساقفتكم الملتئمون حول غبطة ابينا البطريرك في السينودس السنوي الدوري نتوجه اليكم بهذه المناسبة بصفتنا، بنعمة الرب، آباء روحيين لكم، معربين عن الشكر والامتنان لالتزامكم بإيمانكم ورجائكم، وسط هذه الظروف الصعبة. لابد ان تعبر العاصفة وتعود الأمور الى مجراها الطبيعي.
تمسكوا بإيمانكم وقيمكم الإنسانية واخلاقكم المسيحية في عالم يميل الى اللامبالاة. حافظوا على الاواصر العائلية القوية، وعلى هويتكم الكلدانية. وبروح الاهتداء ليكفّ الذين تمرسوا على المهاترات والانتقادات التي تسيء إليهم اولاً، والى الكنيسة. وكما عهدناكم التفوا، حول رعاتكم. الوحدة والتآزر هما القوة للخلاص، في حين الانقسام والتشتت خراب. نحن رعاتكم، خدامكم في المسيح، نؤكد لكم وقوفنا الى جانبكم وفعل كل ما في مقدورنا من اجلكم والمطالبة بحقوقكم كاملة.
الله الاب المحبة حاضرٌ في محنتكم، لذا لا تخافوا من الصعوبات: “إن الربّ سائر أمامك هو يكون معك، لا يهملك ولا يتركك” (تثنية الاشتراع 31/ 8).
الى اخوتنا الكهنة والرهبان والراهبات
إذ نأسف لعدم حضور بعض الأساقفة السينودس، وبدون موجب قانوني، نودّ ان نوجه تحية المحبة الى كهنتنا ورهباننا وراهباتنا والمكرسات، في كل البلدان. نشكر الرب ونشكرهم على محبتهم للكنيسة وتفانيهم في خدمتها. ندعوكم الى الاقتداء بالمسيح مثالاً لكم، تسلحوا بسلطة المحبة والخدمة ومجسدين ابعاد الافخارستيا التي تحتفلون بها، وقابلين اخلاء الذات من اجل البلوغ الى ملء قامة المسيح.
وفي هذا زمن السينودالية، وضمن مسيرة كنيستنا الجامعة للسير معا، بروح الانجلة الجديدة، احملوا الرجاء الى رعاياكم، بحيث يكون كل واحد منكم راعيا اميناً، يتميز بعنايته الراعوية وحكمته وبساطته وبشاشته. اخدموا تفرغوا بإشراقة فرح، لمهام التعليم والإدارة والتقديس لشعب الله.
آباء السينودس المنعقد في بغداد 17 تموز 2024