البطريرك ساكو في قداس الاحد: زمن الصيف زمن التوبة وترميم الذات
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس في كنيسة قلب يسوع الاقدس حي الوحدة ببغداد، مساء الاحد الأول من موسم الصيف الليتورجي 7 تموز 2024. عاونه سيادة المطران المعاون باسيليوس يلدو والأب امير كمو وحضره جمهور غفير.
واليكم نص موعظة غبطته:
زمن الصيف (7 آحاد)، زمن العطلة والراحة، لكنه ليتورجيّاًهو زمن التوبة، يركز عليها من خلال قراءات الكتاب المقدس في القداس، والصلوات العامة، والتراتيل، انطلاقاً من دعوة يسوع الأساسيّة:” تُوبوا، قد اقتَرَبَ مَلكوتُ السَّمَوات“(متى3/2).
التوبة أمر جوهريٌّ في حياتنا الإنسانية والمسيحية، بسبب ضعفنا ولامبالاة المجتمعات التي نعيش فيها. فنحن يوميًّا نكبر أو نصغر. الحياة معلمة. كم هو رائع الانسان المستقر والمتوازن، والبيت، الدير، الكنيسة، المستقر بدفء المحبة، والتفاهم والاحترام. في البيت المستقر يشعر كلُّ واحد انه بيته!
في التوبة نكتشف ابعاداً جديدةً لم نكن قد اختبرناها، ونتعرف على جذور الخطايا فينا التي هي سبب الانقسام- الانفصام، ونزيلها لنعيش بفرح عمق حبّ الله لنا.
هذا الزمن يدعونا إلى اتخاذ قرار جميل بقطع اهتماماتنا الاعتيادية، للنزول إلى أعماق ذاتنا، لتفحص كل تفاصيل حياتنا، وتقويم ما هو معوج، فينا وفي علاقاتنا، والشروع بعيش حياة جديدة، بكثيرمن السلام الداخلي والخارجي واليقين والاطمئنان والانشراح.
ثمة صلاة جميلة نبدأ بها صلاة صباح كلِّ أحد: ” أهلنا يا ربنا والهنا لنخدم امامك.. بنقاوة واجلال، بانتباه واجتهاد، بصدق واستقامة، وقداسة وبلا لوم.. لتكن مراحمك لمغفرة خطايانا”.
هذه الصلاة هي مشروع توبة ديناميكي، للتصالح مع الذات ومع الاخرين، واسترجاع انسانيتنا الحقة، وقيمنا المسيحية، وعلاقاتنا الطيبة، من خلال الإصغاء الى نداءات الله والصلاة…
كم مرة قال يسوع لمن يقصده: اذهب بسلام، خطاياك مغفورة. وفي انجيل اليوم اعطانا مثالا ملموسا عن شفاء ِرجل فيه استسقاء (أكياس مياه) الا ترمز هذه الاكياس الى الخطايا؟ وشفاؤه الى محبة الله ورحمته الواسعة وغفرانه؟ هذه الحركة ينبغي ان تهز كياننا. لنستقد اذاَ من هذه الفرصة، النعمة.
بعد القداس زار غبطته رئيس الشمامسة السيد مدحت فضيل فسخ التوم (93 سنة) في داره القريبة من الكنيسة، واعطاه القربان المقدس. اطال الله بعمره وبارك عائلته، فمعظم اولاد العائلة شمامسة
.