البطريرك ساكو يحتفل بعيد الرسولين بطرس وبولس في بغداد
إعلام البطريركية
احتفل غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مساء الأحد 30 حزيران 2024، في كنيسة الرسولين بالدورة، بالقداس الاحتفالي بمناسبة عيد الرسولين بطرس وبولس وهو عيد الخورنة، وقد عاونه سيادة المطران المعاون باسيليوس يلدو والمطران المتقاعد شليمون وردوني والاب فراس كمال خوري الكنيسة والاب مارتن بني العائد من روما وجمع من المؤمنين.
وقال غبطته في موعظة الاحد السابع من الرسل: اتباع يسوع التزامٌ الى النهاية مهما كان مكلفا.
يتكلم إنجيل لوقا (13 : 22 – 30) عن الباب الضيق. انه تعبير رمزي لوصف كم ان اتباع يسوع مكلف، وينبغي الثبات إلى النهاية. مشروع يسوع كبير للحياة والخلاص. وينبه منذ البداية ان اتباعه ليس سهلا، بل يتطلب مجهوداً كبيراً قد يتطلب بذل الحياة.
وامام سؤال موجه اليه: “هل قليلون هم الذين يخلصون” يجيب يسوع بشكل غير مباشر على شكل نصيحة للسائل ولنا: “اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق”. فالخلاص والحياة والسعادة تتطلب الكثير من الاهتمام والجهد والصبر والتحمل والصلاة والثبات. هذا ما فعله مار بطرس الذي صلب ومار بولس الذي ضرب رأسه بالسيف وكذلك بقية الرسل.
يقول يسوع: “كثيرون سيطلبون الدخول ولكن لن يقدروا”، لأنهم غير فعالين، ليس لهم عمق ولا جهد وبالتالي لا استحقاق لهم الا رحمة الله الواسعة؟ “سياتي يوم ويغلق الباب وسيظل خارجاً من لم يستعدوا”، مثلما في مثل العذارى الجاهلات اللائي لم يحتطن (متى فصل 25).
لا فائدة من الانتماء الشكلي، أي مسيحي بالاسم. ان الذين يخلصون هم الذين اجتهدوا في عيش ايمانهم بأمانة وثبات وتحملوا الالام بسببه. وهذا ما يؤكده سفر الرؤيا في البلاغ لكنيسة فيلادلفيا.
“وإِلى مَلاكِ الكَنيسَةِ الَّتي بفيلادلفيا، أُكْتُبْ إِلَيكَ ما يَقولُ القُدُّوسُ الحَقّ.. إِنِّي عليمٌ بِأَعْمالِكَ. ها قد جَعَلتُ أَمامَكَ بابًا مَفتوحًا ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ إِغْلاقَه، لأَنَّكَ على قِلَّةِ قُوَّتِكَ حَفِظتَ كَلِمَتي ولم تُنكِرِ اسْمي، لقَد حَفِظتَ كَلِمَتي بِثَبات.