البطريرك ساكو في قداس الاحد: عمل الخير يَسبق طقوس العبادة
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الأحد السادس للرسل مساء 23 حزيران 2024، في كابيلا المعهد الكهنوتي بعينكاوا. حضره عدد من المؤمنين.
طلب غبطته الصلاة من اجل انهاء الصراع في المنطقة حيث تشعر الناس بقلق شديد من تداعياته على بلدان عديدة.
ثم قال في موعظته حول إنجيل لوقا (13: 10- 17 ) عن شفاء المرأة المنحنية.
تعليم يسوع، تعليم جديد وثوري، يجذب الناس لانه يمس حياتهم وتقدمهم. ما يعلمه يطبقه بنفسه..
يشير لوقا إلى زمن ومكان الحادثة: السبت والمجمع هما مكانان مقدسان لا يمكن تجاوزهما في منظور اليهود المتشددين.
يسوع يكشف عن وجه الله الآب المحب. ويبادر بنظرته الإنسانية، ورحمته الواسعة الى السيدة المريضة الحدباء منذ 18 سنة. يدعوها لتقترب منه، ويضع يده على رأسها، ويباركها ويشفيها: “يا امرأة انت محلولة من ضعفك”، وفي الحال انتصبت.
يجب فهم هذه الاستقامة على مستويين الجسدي والروحي. أعاد إليها اعتبارها وحريتها وكرامتها، لكن ايضا رسخ ايمانها، لذا راحت تمجد الله على نعمة شفائها.
موقف رئيس المجمع موقف متصلب: “اغتاظ” لشفاء المرأة يوم السبت، في حين احترام السبت في التقليد اليهودي يعبر عن الايمان بان الله هو سيد حياة الناس ومسيرتهم. و السبت، السبات – الراحة، استباق السبت الأبدي حيث الراحة المطلقة.
يسوع يسير في هذا الاتجاه بشفائه المريضة يوم السبت. يقوم بمواجهة رئيس المجمع وتوبيخه ونعته بالمرائي- المنافق. يقول له يمكن انهاض الحمار أو الثور اذا سقط في بئر يوم السبت ولا يمكن شفاء ” ابنة إبراهيم” ؟ ويؤكد للفريسي ولنا ان السبت من اجل الإنسان وكذلك الهيكل والطقوس…
نتعلم من هذه الأعجوبة:
– البحث عن المعنى العميق للأشياء عبر قراءة علامات الأزمنة قراءة متأنية وبالاصغاء.
– الشجاعة في تجاوز العقليات المتشددة المتخلفة التي تبنى على تقاليد غير أصيلة، وقوالب نمطية فارغة، تعيق نمونا وتقدمنا.