البطريرك ساكو في قداس الاحد: المال ثم المال ثم المال، لكن ليس للكفن جيوب
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد الرابع للرسل مساء 16 حزيران 2024، في كابيلا المعهد الكهنوتي بعينكاوا. عاونه الاباء: توماس بهنام وايمن عزيز وبشار باسل. وحضره عدد من المؤمنين.
قال غبطته في موعظته:
يروي إنجيل لوقا (12: 16 -21 مثل الغني الأحمق، انه لا يفكر الا بالمال ثم المال ثم المال، وكأنما مستقبله يقوم على ثروته المادية وحدها ، بمعزل عن الله، وعن ممارسة المحبة بسخاء تجاه اخوته البشر. هذا التفكير هو خاطيء بجوهره. يقول الغني: ” ماذا افعل بثروتي هذه.. سوف أوسع أهرائي واخزنها فيها. وأقول لنفسي كلي واشربي وافرحي، فلك خيرات وفيرة لسنين كثيرة”. لكن الانجيل يردُّ عليه : نفسك ستؤخذ منك، وهذه لمن أعددتها؟ الغني سقط وانتهى، بينما الفقير قام وانتصب.
هذا المثل يدعونا للاصغاء الى كلمة الله، وطاعته، والخدمة بسخاء لتكون لنا السعادة الأبدية.. ويصوب يسوع أنظارنا على الأولويات في اهتماماتنا الحياتية، ويحذرنا من مغبة الطمع وجعله غاية في ذاته،
يسوع ليس ضد الغنى، بل هو ضد جعله هدفا مطلقا لنا، أي صنما: ” لن تقدروا إن تعبدوا الله والمال” (لوقا 16/13).
يعلمنا يسوع على عيش الحرية الداخلية في التعامل. الغنى بركة عندما نستخدمه للخير العام بقلب مفتوح ويد ممدودة، فيغدو لنا كنزا عظيما، والسعادة الحقة ليست في وفرة المال، بل في خدمة المحبة ومساعدة الناس، والعيش في راحة الضمير والسلام الداخلي.
يعلمنا يسوع ان نضع ثقتنا بالله ونلقي همومنا اليومية عليه فنتمتع بحمايته، فهو يدبر كل شيء ويفاجئنا بعنايته. هذه الثقة هي بمثابة ضمان النجاة.