آنو جوهر: انتهت الأزمة التي عصفت بكنيستنا، بفوز رأس الكنيسة فوزا مظفرا قويا سيذكره التاريخ بحروف من ذهب.
خص معالي الوزير آنو جوهر عبدوكا وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان موقع البطريركية الكلدانية بهذه المقالة بعد تسلم غبطة ابينا البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو النسخة الرسمية للأمر الديواني الموَقّع من دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني بتسميته بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وتولّيه أوقاف الكنيسة الكلدانية، ننشره أدناه:
“قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،” (2 تي 4: 7).
غبطة ابينا البطريرك الدكتور مار لويس ساكو، هذا الشيخ الجليل، تحمل في الشهور الطويلة الصعبة والعسيرة السابقة حملاً قد تنهار تحته الجبال، لكنه وقف صامدا، مجاهداً في سبيل مسيحه وكنيسته وأبناءه وبناته في الرب يسوع المسيح له المجد كما عهدناه دائماً.
تعجب الكثيرون وشكك العديد، كيف لرجل واحد، لا قوة عسكرية تأتمر بأمرته ولا موسسات إعلامية وسياسية تابعة له تدعمه، ولا رأس مال وفير يسنده ان يقف في وجه من يمتلكون السلاح والجاه السياسي والأموال الطائلة ؟
ولكن يزول العجب عندما يكون هذا الصراع، بين حق وباطل، حقٌ مبني على محبة وسلام وحكمة وتفان واخلاص وتضحية. وباطل مبني على كراهية وفتنة وسطحية وتبعية ومصالح وقتية رخيصة.
اليوم وبعد ثبات غبطة ابينا البطريرك على موقفه بشجاعة منقطعة النظير، وبدعم وجهود كل الأنقياء الطيبين، المجاهدين من اجل السلام والعيش المشترك والاخاء من ارض كوردستان العزيزة والعراق الحبيب وصولا إلى بلدان الانتشار، انتهت الأزمة التي عصفت بكنيستنا، بفوز رأس الكنيسة فوزا مظفرا قويا سيذكره التاريخ بحروف من ذهب، فوزا يجعلنا دائما نردد بأيمان ثابت : ” أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.” (مت 16: 18).
بعد تسلم غبطة ابينا البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو النسخة الرسمية للأمر الديواني الموَقّع من دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني بتسميته بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، وتولّيه أوقاف الكنيسة الكلدانية، نطوي صفحة تخرج منها كنيستنا ورئاسة كنيستنا الكلدانية منتصرة، قوية، أبية، عزيزة، فخورة، ونتطلع لصفحة جديدة نتحد فيها جميعا داعمين لكنيستنا وشعبنا الأبيّ الصامد.
رغم المواقف المخجلة من البعض من ابناء شعبنا وشركائنا في الوطن خلال هذه الأزمة ، لكننا نقول لهم، لا تستهينوا بقوة المحبة والتسامح والكرامة، رغم كل ما فعلتموه، نحن نتقبلكم اخوة متحابين، متسامحين، كرماء … فنحن اولا واخيراً، ابناء موعظة الجبل.
ܐܢܘ ܓܘܗܪ ܥܒܕܘܟܐ
آنو جوهر عبدوكا
١٣ حزيران ٢٠٢٤