البطريرك ساكو في قداس العودة الى بغداد: اننا لسنا جالية ولا كنيسة وافدة
إعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو مساء الأربعاء 12 حزيران 2024، في كنيسة مار كوركيس، بغداد الجديدة، القداس الاحتفالي بعودته الى بغداد، عاونه سيادة المطران المعاون باسيليوس يلدو والمطران المتقاعد شليمون وردوني ولفيف من الكهنة. حضره عدد من الراهبات وجمهور غفير من المؤمنين.
وقال في موعظته:
“نشكر الله على إنهاء هذه المرحلة الصعبة من الظلم، بمبادرة شجاعة من دولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني. قراره المميز يُعيد الثقة الى المسيحيين الممتَحنين أكثر من مرة منذ سقوط النظام السابق، ويشحن أملهم بمستقبل أفضل. أتمنى ان يواصل دولته دعمه لهم.
كل الشكر والامتنان لجميع الذين عبّروا عن دعمهم بصلاتهم ومواقفهم وبياناتهم، من أجل إظهار الحق.
أيها الأحبة،
نحن لسنا غرباء عن هذه الأرض المباركة، نحن أحفاد من اسسوا حضارة وادي الرافدين. نحن احفاد مَلحَمة كلكامش بمضامينها الإنسانية العميقة، واحفاد حمورابي صاحب أول قانون في تاريخ البشرية واحفاد إبراهيم الكلداني ابي المؤمنين بالله الواحد.
كنيستنا من أقدم الكنائس وليست اجنبية وافدة، نحن مؤمنون بالمسيح ورسالته في الاخوّة والمحبة والسلام والخدمة. ولاؤنا كان دوما مطلقاً للوطن ولقد أعطيناه الكثير. نحن لون من ألوان النسيج العراقي الجميل، الذي يجب المحافظة عليه.
نحن نريد ان تتعامل معنا الحكومة على مبدأ المواطنة والمساواة، وان تحترم تمثيلنا، وأن تسترجع بيوتنا واملاكنا المستحوَذ عليها. من غير المقبول ان تُربَط جميع مقدرات المسيحيين بجهة واحدة لها أطماع لا تنتهي! لماذا يتم إقصاء مسيحيين اكفّاء ومخلصين يوَدون الإسهام في تقدم بلدهم وازدهاره؟
لقد دافعتُ طوال الوقت عن العراق والعراقيين والمسيحيين المكسورين، ولم أنجرّ الى المال والمغريات ويبقى باب البطريركية الكلدانية وكنائسها مفتوحاً للجميع.
انصاف المسيحيين قد يشجع المهاجرين على العودة الى أرضهم والاستثمار وخلق فرص عمل.
وهنا أشدّد على أهمية وحدة المكوّن المسيحي والعمل كفريق واحد حر ومستقل في خدمة العراق والمسيحيين بنزاهة وإخلاص.
في هذا القداس نرفع الصلاة من نجاح برنامج دولة رئيس الوزراء الإصلاحي وتحقيق السلام والاستقرار في العراق.