البطريرك ساكو في قداس الاحد: يسوع يختار الرسل ليعيشوا الحب الكبير الذي جسده، و ليبشروا به
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد الرابع للرسل مساء 9 حزيران 2024، في كابيللا المعهد الكهنوتي بعينكاوا . حضره تلاميذ المعهد الكهنوتي وعدد من المؤمنين.
قال غبطته في موعظته:
تختلف المحبة عن الحب، المحبة charity اقرب الى الرحمة، بينما الحب علاقة وجدانية تشمل كيان الشخص كاملا.
ما يميز حياة يسوع وتعليمه هو حبُّه الكبير. جَسَّدَهُ في حياته وتعليمه. هذا هو إنجيله وينبغي ان يكون انجيل المسيحي ايضاً،
الدعوة المسيحية ليست مِزاجاً او بضاعة نغيرها كل يوم كذا، انما هي مشروع حياة باكملها، من اجل ذلك على المؤمنين به (الكنيسة) ان يعوا الحب الذي جسده، ويبشروا به. سمعنا في رسالة بولس يقول: ” ويل لي ان لم ابشر” (1 قونية 1/16). لا خلاص للبشرية من دون الحبّ. للأسف ان البشرية تعيش حالة من الصراع.
لا يكفي ان نولد في عائلة مسيحية، لكي نكون مسيحيين، بل حتى نكون بنات وابناء الله ييتطلب معرفة شخصيّة وقناعة، وان نقتدي بالمسيح ونتربى على ديناميكية تعليمه مهما كانت التحديات. الحب هو فوق كل شيء لنعيش عيشة جديرة بكرامتنا وبدعوتنا المسيحية.
قبل ان يقوم يسوع بدعوة أشخاص ليكونوا تلاميذه يقول الانجيل انه: “قضى الليل كله في الصلاة الى الله”(لوقا 6/12) لاهمية الحدث. بهذا يعلمنا ان نصلي قبل اتخاذ قراراتنا المهمة في الحياة.
اختارهم من بين الناس الذين كانوا يتابعون تعليمه. اختارهم للتبشير بتعليمه. ولكي يكونوا رسلا مضبوطين امضى ثلاث سنوات في تنشئتهم، وبدأ بالتطويبات التي هي في غاية الأهمية. هذه التطويبات ليست محصورة بهم، بل موجهة إلى كل مسيحي على مدى التاريخ، لكن بالرغم من هذه التنشئة المستدامة خانه واحد، والاخرون هربوأ في محنة صلبه، لكنهم لحسن الحظ ندموا وعادوا اليه. حالة الخيانات نجدها في تاريخ البشر ( قصة يوليوس قيصر وبروتُس)، وفي الكنيسة انشقاقات ويبقى جرح الكنيسة هو فقدان وفقدان الوحدة. والخيانة ايضا في العائلة الواحدة أحيانا، أخبرني شخص انه احتضن اخاه وكونه، لكن في النهاية خانه و سرقهُ؟
اختيار التلاميذ تأسيس جماعة جديدة، وعهد جديد، وانتماء الى شركة الكنيسة التي فيها دعوات متنوعة. رسل تلاميذ، خدام، مكرسين، مؤمنات ومؤمنين، لكل منهم دوره في الاقتداء بالمسيح والتبشير به.