البطريرك ساكو في قداس الاحد الثاني للرسل : نحتاج كلنا الى التوبة و رحمة الله للعيش بسلام.
اعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد الثاني بعد حلول الروح القدس مساء 26 ايار 2024 في كابيللا المعهد الكهنوتي بعينكاوا /. عاونه سيادة المطران توماس ميرم ، وحضره تلاميذ المعهد الكهنوتي و عدد من المؤمنين.
قال غبطته في موعظته:
من المؤسف أننا فقدنا الوعي بالخطيئة وان الناس يفكرون ان كل شيء مباح، في
كلنا نحتاج الى التوبة و رحمة الله في هذه الظروف المعقدة والمتعبة بسبب تراجع الاخلاق وتغليب المصلحة الذاتية والانانية والصراعات والانقسانات حتى بين افراد العائلة الواحدة. نحتاج الى التوبة مثل هذه السيدة الخاطئة التي سمعنا خبها في انجيل اليوم (لوقا 7/36-50). نحتاج الى التوبة مثل زكى العشار الفاسد( لوقا 19/1-11) و الابن الشاطر في لوقا 15)، لنتخلص من الشرّ، و نسترجع انسانيتنا الحقة وقيمنا، نعيش بسلام داخلي حقيقي و اطمئنان. توبة الانسان ورحمة الله يجب ان تحول إلى التزام وأمانة.
يقيم الإنجيلي لوقا مقارنة بين سلوكيات الفريسي (الرجل المتدين) وأدبياته السلفية وتوبة امرأة خاطئة ” مؤمس، معروفة في المدينة، تأتي إلى يسوع مقتحمة بيت الفريسي بشكل غير متوقع، لتتول وتتحول توبتها الى التزام وأمانة امام يسوع بمحبته ورحمته. يؤكد الانجيل من خلال هذه القصة، ان الخطايا ايا كانت تغفر عندما تكون صادقة وبرغبة التغيير نحو الافضل: إنها أحبت كثيرا لذلك تتدفق مشاعرها كالشلال ويغفر لها. المرأة خرجت من مطبات الخطيئة ودخلت إلى عمق التغيير- التجديد. هذا اللقاء التوبة مع يسوع يخلق ” نمطاً جديداً” للحياة، بينما
يقف الفريسي وجها لوجه مع يسوع متحدّيا إياه: لو يعرف أنها خاطئة. يجيب يسوع خطاياها غفرت . لأنها ” أحبت كثيرا”. فجّر فيها هذه التوبة – الحرية الداخلية قوة تكسر الخطيئة والعادات والتقاليد، ووصل حبها إلى القمة وصارت قديسة. لنتعلم منها.