البطريرك ساكو في قداس الاحد: الروح القدس يحمل رسالة أمل وارشاد ودعم
إعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس أحد حلول الروح القدس على التلاميذ مساء 19 أيار 2024 في كابيللا المعهد الكهنوتي بعينكاوا / اربيل ورسم خلاله ثلاثة شمامسة رسائلين من طلاب المعهد الكهنوتي هم: مانوئيل مايكل ومارفن حسيب و الفير امجد. عاونه سيادة المطران توماس ميرم، وحضره تلاميذ المعهد الكهنوتي و عدد من الراهبات والمؤمنين.
قال غبطته في موعظته:
أطلب صلاتكم من اجل الشمامسة الثلاثة، ومن اجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية. ثم قال:
نبدأ هذا الأحد موسم العنَصرة بأحدِ حلول الروح القدس على التلاميذ ومن بينهم الرسل والعذراء مريم. ويذكر سفر أعمال الرسل انه حل على رأس كل واحد على شكل السنة نارية. والتلاميذ هنا اشارة الى المؤمنين والمؤمنات نواة الكنيسة الاولى. وذكر سفر الاعمال 2/8) ان من بين هولاء كان اناس من بين النهرين. حل عليهم ليبقى معهم ويرشدهم ويوجههم ويدعمهم في مواصلة التبشير ونقل قيم الإنجيل بوعي و صدق حماسة.
والانجيل الذي سمعناه (يوحنا 14/ 15- 16 و 25 – 26 ، 15/ 26 و 16/ 15) يشرح فيه يسوع دور الروح القدس فينا وفي رسالتنا. فهو يذكّرنا بتعليمه ويساعدنا على فهمه وعيشه.
عندما يكتب يوحنا في رسالته الأولى أن “الله محبة”، إنما أراد أن يجعل المحبة الاسم الحقيقي لله، وقد عبر عنه يسوع بكلمة “الأب” لما تحمله الكلمة من مشاعر الأبوة والحنان والجودة والرحمة. ,المحبة موقف حواري ، تبادل وتطابق.
الروح القدس هو الضامن لهذه المحبة الجوهرية المعطاة للمسيحيين حتى يتقدسوا. من هنا قوة الفرح والرجاء عند المسيحيين بالرغم من كل الصعوبات والتحديات.
عندما نفتح قلوبنا للروح القدس ليصلي فينا ويرشدنا، سوف يغير حياتنا ويغذيها ويقوي العلاقة حتى يصبح كل شيء جديدا كما جاء في سفر الرؤيا (21/1). عالمنا في حالة مخاض وأنين حتى تتم هذه الولادة بالروح والحق، ويملأ كيانننا ويوجه حياتنا نحو يسوع، بحيث تكون الحياة لنا “هي المسيح” (فيليبي 1/ 21).