البطريرك ساكو في قداس الاحد: وحدة المسيحيين هي كمال حبّهم للمسيح وعربون وضعهم الاسكتولوجي
إعلام البطريركية
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد السادس من زمن القيامة مساء 5 أيار 2024 وعاونه سيادة المطران توماس ميرم وحضره التلاميذ وبعض المؤمنين. هنأ غبطته الكنائس الشرقية التي تحتفل اليوم بعيد القيامة المجيدة. ثم قال في عظته:
ينقل إنجيل يوحنا الذي قرأناه قبل قليل (17/ 1، 11 – 19) صلاة يسوع من أجل وحدة تلاميذه بالحق والقداسة. وحدة حميمية في القلب والفكر، تفتح لهم السبيل الى الحياة الابدية.
بعدما صلى يسوع من اجل ما قام به في رسالته، اتجه ليصلي من اجل تلاميذه: “الذين قبِلوا كلامه وأمنوا به” (8 و9). إنها صلاة رب البيت الذي يودع أهل بيته الذين كونهم ونشأهم.
هذه الصلاة من أجل التلاميذ ومن سيؤمنون به على يدهم – الكنيسة- تشمل أربع طلبات رئيسية ترسم خارطة وحدتهم وتكاتفهم وتجنبهم الانقسامات المدمرة. وسمعنا في القراءة الاولى من سفر اشعيا يقول استيقظي، استيقظي يا ابنة صهيون، وهذا الكلام اليوم موجه الى الكنيسة، استيقظي يا كنيسة واسترجعي وحدتك… هذه الوحدة ليست ذوباناً، انما وحدة الايمان والموقف والخطاب. وحدة ترسّخ مصداقية شهادتهم.
- أحفظهم “باسمك” من الخطر الذي يترقبهم (الشرير والعالم). امام ما يتعرضون له من ضغوطات من الداخل والخارج بسبب ايمانهم واخلاقهم. ويضعهم تحت حماية العناية الإلهية.
- قدسهم بالحق (17-18). الذين يتبعون يسوع سيلاقون صعوبات وآلاماً جمة، لكنهم أقوياء بالحق والصدق والامانة،، . يقينا سوف ينتصرون كما انتصر هو.
- ليكونوا واحدا (11، 20-23) “كما نحن واحدا”. هذه الوحدة هي في الايمان والمحبة والقلب طاهر.
- حتى يتمجدوا “ليكونوا حيث أكون أنا (11)، فيكون فرحي كاملا فيهم (13). انه يصلي لديمومة بقائهم معه في “علاقة وجدانية”. شركتهم معه هي خلاصهم وسبيلهم إلى الشركة مع الله.
واقعياً: هذه الوحدة هي ثمرة إيمان وتنشئة وثقافة وواعي ومحبة وتواضع. علينا أن نترجمها إلى الواقع كما فعل يسوع نفسه.
بعد الموعظة اشترك الجميع بتلاوة الصلاة المشتركة المُعدّة خصيصاً لهذا اليوم المكرّس لمسيحيي الشرق والغرب من أجل السلام في العالم