الوزير آنو جوهر رئيس أئتلاف حمورابي يثني على خطوة السوداني بدعوة غبطة البطريرك ويؤكد بأنها خطوة أولى في طريق الألف ميل
نثني على الخطوة الايجابية التي اقدم عليها دولة رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني بدعوته واستقباله لغبطة ابينا البطريرك الكاردينال الدكتور لويس ساكو رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم وتأكيده لغبطة البطريرك على نية الحكومة التعامل بجدية مع ملف المسيحيين والأقليات او المكونات الأخرى.
كما ومن هذا المنبر اتقدم بالشكر الجزيل إلى فخامة الرئيس مسعود بارزاني والى كوردستان شعبا وحكومة ففي ظل قيادة الرئيس بارزاني و موقفه الثابت على الدوام من خلال استقباله ودعمه الاخوي الدائم لأبينا البطريرك و رعايته الأبوية للمسيحيين عموما في جميع المراحل التاريخية، كانت وستبقى كوردستان منارة التعايش والمحبة والاخاء لجميع المكونات الدينية والقومية.
رغم فرحنا بهذه الخطوة المهمة والتي تعتبر فاتحة خير وخطوة اولى وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة، فننتظر من دولة رئيس الوزراء السوداني خطوات اخرى جديدة وضرورية لإكمال ما بدأه اليوم ، فهذه الخطوات تصب في مصلحة احد اقدم المكونات الوطنية في بلاد الرافدين من خلال :
١/ تصحيح الخطأ الذي وقعت به مؤسسة رئاسة الجمهورية من خلال سحب المرسوم الجمهوري والذي كان تصرفا خاطئاً وغير مبرر وكذلك اعادة المرسوم لغبطة البطريرك ولجميع الاباء المطارنة الاجلاء.
٢/ تصحيح الخطأ الدستوري الذي وقعت فيه المحكمة الاتحادية بألغاء مقاعد كوتا المسيحيين والتركمان في برلمان اقليم كوردستان واعادة النظر بقرار المحكمة الاتحادية بشأن انتخابات البرلمان في كوردستان وإعادة مقاعد الكوتا الخاصة بالمسيحيين والتركمان إلى سابق عهدها مع صونها من خلال حصرها فقط بالتصويت المسيحي والتركماني( ويا حبذا لو اصبح هذا الحال في الانتخابات مجلس النواب العراقي القادمة لتكون تعبر نتيجة الانتخابات على حقيقة إرادة الناخب المسيحي).
٣/ سحب المليشيات من منطقة سهل نينوى وتسليم الملف الأمني المشترك إلى القوى الامنية المعترف بها في الدستور كالجيش العراقي والپێشمەرگە.
٤/ ان الأغلبية العظمى من الكلدان والمسيحيين في اقليم كوردستان وسهل نينوى من الموظفين الحكوميين العاملين في القطاع الحكومي العام ومن المهم الاستمرار بدفع مستحقات ورواتب الموظفين الحكوميين في اقليم كردستان كحق دستوري والتزام وطني من قبل الحكومة العراقية، فأن عدم دفعها صعب حياة المواطنين ودفع العديد منهم للهجرة !
٥/ ضمان نسبة عادلة للمسيحيين في التعيينات الجديدة وايضاً ضمان الحصة المسيحية في المقاعد التعويضية.
٦/ اعادة بناء ما دمره داعش من بنى تحتية في قرانا في سهل نينوى وحماية تركيبتها الديموغرافية.
٧/ إسقاط كل الدعاوى الكيدية التي أقيمت ضد غبطة البطريرك من قبل بعض الاشخاص دون وجه حق.
٨/ ضرورة العمل على تقوية اللحمة الوطنية من خلال الاستماع والعمل على بناء الجسور من خلال الحوار الصادق والبنّاء بين مختلف المكونات.
٩/ التأكيد على الإصلاح السياسي والاقتصادي والالتزام بالدستور دون انتقائية.
١٠/ التوازن والشراكة والتوافق في ادارة البلاد بين مختلف مكونات العراق مباديء يبنى على أساسها الوطن واي إخلال بها سيخلّ بأساسات النظام السياسي ككل.
١١/ ان لا يتم التعامل والاهتمام بالمسيحيين فقط في المناسبات وان يتم تناسيهم فيما بعد… يجب ان يكون الوجود المسيحي محترما كوجود اصيل في بلاد اجدادهم و يشاركون بتواجدهم في مختلف مفاصل الدولة.
ارجو ان يكون دولة رئيس الوزراء السوداني جادا في سعيه للحفاظ على حقوق ابناء شعبه من المسيحيين والمكونات الدينية والقومية الاخرى وان لا تمر هذه التضحية الكبيرة لغبطة ابينا البطريرك ، هذا الشيخ الجليل مرور الكرام !
والله والوطن من وراء القصد .
ܐܢܘ ܓܘܗܪ ܥܒܕܘܟܐ
آنو جوهر عبدوكا
رئيس أئتلاف حمورابي