دندنة في إرجوحة الصوم
إخلاص عابد جرجيس مقدسي
14 شباط 2024
أراه مُقبلاً في موعده ككل عام يمسكُ بيدي
يعرف أنني مستعدة ومتمسّكة بعهدنا الأبدي
وبأني غسلتُ أعماقي ونقّيّتُها لأن فيها سكناهُ ومعبدي
وأنني هيكل تسكنه روح إمتزجت بالماء المُعَمِّدِ (يوحنا 3/ 5)
قالوا صوموا الخمسين وصلَوا بتوبة الإبن النادم العائدِ
اسرعتُ كالسامرية لأروي عطشي الروحي تاركة جرَّة مياه الموائدِ (يوحنا 4 /28)
ووعدتُ أن أصوم عن كل ما يكبّلني كالقيدِ
مسترشدة بيسوع الذي قاوم المُجرِّب المُعربدِ (متى 4/ 1-10)
تساءلتُ! بنبرة المُهَدهدِ
أتكفيني الخمسين لتغيير عوائدي
ولِتَجنُّب كل ما يجرح هويتي ومعتقدي
أم سأستمر بعدها لأكون جديرة بحبيبي الأوحدِ
نعم، سأحيا بحضرة الله مهما طال الأمدِ
رغبة في النضج والنمو والتغيير والعيش بذهن متجدّدِ
لأتعلم من السامري الصالحُ الفرق بين الشعارات والعمل بدون تردّدِ (لوقا 10/ 25 – 37)
قالوا، من أراد أن يُجمّل الخارج ينقّي الداخل أولاً ثم يزينه بالوردِ
أعاهدك يا يسوع أن أجول في الصوم داخل النفس لاُزيح كل غيم متلبّدِ
سأجمع في ترحالي الفضائل قشة قشة لأفرش المذودِ (لوقا 2/ 7)
واُثبّت أقدامي في السماء وأشكر من جعلني إبناً بدل العبدِ
ركعتُ أمام الصليب أتأمل الحب الالهي مصلوباً ومرتفعاً بالمجدِ
قلتُ إفرحي يا نفسي بهذا الحبّ العظيم، تهللي وأنشدي
تَغنّي بالفداء والخلاص المجانيّ مهما حييتِ وله إشهدي