وحدة الكنائس؟ بمناسبة اسبوع الصلاة من أجل الوحدة الكاردينال لويس روفائيل ساكو شعوري هو أن الوحدة لا تشكّل عند معظم رؤساء الكنائس هاجساً ولا موقفاً استراتيجياً. ما يقومون به مجرد كلام جميل، ولقاءات بروتوكولية غير ملزمة. ولا تتضمن تنازلات ولا تفاهمات أو خطوات عملية وجريئة نحو الوحدة.هذا هو العائق الحقيقي. إن العمل الصادق الحثيث يؤهلنا للانفتاح على الآخر والاصغاء اليه وتفهُّم نظرته وتقاليده مما يكمل مسيرتنا للوصول الى الوحدة، باحترام التعددية، وترسيخ شركة الإيمان والتقليد الرسولي والأسرار والطقوس التي هي هي في معظم الكنائس. ونادراً ما توجد إشكالات لاهوتية لان معظم البطاركة أصدروا بياناً مشتركاً مع كنيسة روما. الانقسام إداري – رئاسي أو كما يقول البعض اكليزيولوجي! يحدد المجمع الفاتيكاني الثاني في نور الامم رقم 20 “ان الكنيسة، سرّ محبة الله اللامتناهية”. وتشدد الرسالة العامة الاولى للبابا القديس بولس السادس في 6 آب 1964 Ecclesiam suam، على ان: “الكنيسة، لقد أراد مؤسسها يسوع المسيح ان تكون كاُم مُحِبة لجميع البشر” (رقم 43). ويذكر البابا الحالي فرنسيس متسائلاّ: أمَا فقدنا هذه المحبة “التي يجب ان تَسِم جميع قراراتنا ومواقفنا” (رسالته عن القديسة ترازيا الطفل يسوع رقم 13 في 15 اكتوبر 2023). المحبة ليست مجاملة، ولا كلاماً جميلاً، بل مواقف صادقة، وقناعة حقيقية، ووعي كامل. الشفافية وضوح وصراحة، ونور وأمل يلمسنا في الصميم. هذه الشفافية (البعيدة عن نزعة التعصب، والمنافسة والغيرة والسيطرة على الآخر)، تسمح ان يخترقنا هاجس الوحدة، ويدفعنا للعمل الجاد لتحقيقها. نحن بحاجة الى رؤية جديدة ومواقف نبوية جريئة من أجل الوحدة
|
- الصفحة الرئيسية
- اخر الاخبار
- اخبار البطريركية
- المقالات
- تعليم البطريرك
- الكنيسة الكلدانية
- الليتورجيا
- المكتبة
- فيديو
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.