تسبحة لصلاة الصباح في زمن الدنح، تسبحة عن التوبة بامتياز
البطريرك لويس روفائيل ساكو
هذه التسبحة تُرتَّل في صلاة الصبأح لآحاد زمن الدنح، لكن لا تشير الى عيد الدنح، انما الى التوبة بقلب منكسر ونادم. ترجمتُها بمناسبة صلاة التوبة “الباعوثا” التي نبدأها غداً (الاثنين 22 كانون الثاني 2024). والباعوثا، زمن لمراجعة الذات، أمام الله وامام الضمير، والاعتراف بخطايانا البشعة، والتخلي عن العادات السيئة: الانانية واللامبالاة والكراهية والرياء والنفاق والفساد.. الخ للتحول إلى صدق الاخلاق وخالص الروحية المسيحية.
الترتيلة شِعر بست حركات، وتنسب الى (كوركيس) مطران نصيبين في القرن السابع.
- المجد للمراحم [الله] التي ارسلتك الينا، أيّها المسيح نور العدالة الذي أشرق من آل داود، ودعا الناس الى التوبة.
- ايّها التائبون هلمّوا واسألوا الرحمة، اذ ما يزال أمامكم المجال:
- ليغفر كل واحد ما في قلبه، وليطلب المغفرة بوجه مكشوف.
- انصت الى صلاتنا، واستجب طلبتنا، ايّها المسيح، يا محبّ صوت التائبين، لا تُهمل تضرعنا الذي نرفعه اليك بانكسار النفس.
- يا رب انت تعلم عظمة إثمنا، فمدّ الينا يدك المليئة بالمراحم.
- اننا نتمثل بالابن الشاطر (لوقا فصل 15) الذي أهدر أموال أبيه. لقد أخطأنا اليك، واغضبناك، فاغفر لنا وارحمنا، ايها الصالح والرحوم.
- أسكب مراحمك على آثامنا ايّها المسيح يا من افتديتنا بدمك الثمين.
- نتوسل اليك ايّها الديّان الغزير الرحمة على مثال الأرملة (لوقا 18/ 1-8). اغفر ذنوبنا، وامحو خطايانا، ايّها الصالح الذي يحمل ثقل خطايانا.
- ليكن صليبك ملجاْ يحمينا من عنف الشرير.
- يوم ينهض البشر وينفضون عنهم التراب، ويستيقظ كل انسان من سبات الموت للمساءلة، وتجازي الاخيار والاشرار بحسب اعمالهم، ليتشفع عنّا حنانك في دينونتك العادلة.
- في الساعة التي تشرق مراحمك، نخرج الى استقبالك، ونرتل مع القديسين والابرار الذين أحبوك المجد لألوهيتك.
ومع بعضنا البعض نحن الساجدين لك، نرفع المجد للاب والابن والروح القدس الان والى الأبد، آمين.