بين الثرى والثريا
فوزي دلي / ديترويت
من غير المنصف ان نساوي بين الثرى والثريا …
وبين صاحب مبدأ وحامل لرسالة , ومن باع المبدأ والرسالة بثمن بخس …
بين الواقف بأباء وشموخ , وبين المنحني بذل وخنوع …
هذا هو احد المساومين وقابض ثمن المساومة … مثالا ) المطران يوسف عبا ( الذي هاجم بأسلوب سيئ من خلال بيان مطول محاولا خلط الأوراق وتشويه الحقائق ضد رئيس كنيستنا الكلدانية البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الذي لم يساوم ولم يطأطأ رأسه امام كل المغريات ووقف مدافعا عن كنيستنا وشعبنا ، وله مواقف يشهد بها الغريب قبل القريب مدافعا عن مظلومية شعبه وانتهاك حقوقهم وتهميشهم ، ودفاعه المستميت عن حقوق العراقيين ككل بدون تمييز مطالبا بالدولة المدنية التي تحترم الجميع ، دولة الحقوق والواجبات والعيش المشترك بحرية وكرامة ، وطن يحكمه قادة وطنيين مخلصين وموالين لشعبهم ، وطن خالي من المليشيات والصراعات الطائفية والمذهبية الخ …
اين الطرف الاخر من هذه الامور واين موقعه وماذا قدم لشعبه …
اكثر ما قدمه هو تبعيته الواضحة لفصيل مليشياوي محسوب عنوة على شعبنا ، عاث فسادا واستأسد على شعبنا في بغداد والموصل وكل مدننا وقرانا , والمؤلم اكثر معاداته لكنيستنا وقيادتها وتقديم الاتهامات والشكاوي وخلق الدسائس وتقسيم المقسم لكل كنائسنا من خلال شراء ذممهم وتشكيل تنظيم لهم ) مجلس الطوائف المسيحية (.
والطرف الأخر شاهدناه خجولا مترددا في موكب تشيع ضحايا شهداء بغديدا الجريحة , فكانت الوقفة المشرفة والشجاعة لابنائها اللذين وقفوا كالأسود وقالوها كلمة واحدة وبصوت قوي) خائن خائن يا عبا ( وطالبوه بالمغارة من موكب تشيع أبنائهم .
صوت قوي زلزل الأرض من تحت اقدامه منددين بمواقفه المشبوهة وتبعيته الذليلة , وكان على يقين ان حضوره ما هو الا محاولة لتبرير فعلة أسياده بعد ان وجهت كل أصابع الأتهام اليهم , هكذا غادر مطأطأ الراس تحت حماية اسياده .
صاحوا بوجهه وطردوه لانهم علموا انهم باعهم وباع مبادئه وينفذ اجندات اسياده اللذين لا زالوا يعملون المستحيل لأسقاط كنيستنا وشعبها المؤمن ورئيسها المؤتمن عليها غبطة البطريرك ساكو .
لذلك نقول لا يمكن ان نساوي بين الثرى والثريا .