أربعة شمامسة إنجيليين جدد من المعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني
الأب أفرام كليانا
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو صباح السبت 16 كانون الاول 2023 في كابيلا المعهد في عينكاوا/اربيل مراسيم رسامة التلامذة:
يوسف تمرس (طهران)، وميض خالد (القوش)،سرمد مازن (كركوك) وفرانك كمال (زاخو)، وأجل اثنان اخران رسامتهما. شارك في الرسامة الاسقفان فيليكس الشابي وعماد خوشابا وحضرها عائلات الشمامسة وبعض الكهنة الكهنة والراهبات. وجرت المراسيم في جو عائلي وصلاة خشوعية مؤثرة.
واليكم موعظة أبينا البطريرك
اردت ان تتم هذه الرسامة في كابيلا المعهد الكهنوتي لان المعهد هو من أَهلَّهم ونشأهم للخدمة الكنسية وايضا بسبب الظروف القاسية التي نمر بها وتمر بها المنطقة.
اعزائي الشمامسة الجدد: يوسف، وميض، سرمد وفرنك،
تهاني الحارة لكل واحد منكم وللمعهد الكهنوتي ولابرشياتكم وعائلاتكم. انه يوم بركة وفرح للكنيسة الكلدانية. سنة 2024 سوف يكون لنا عشرة كهنة جدد. هذه بركة عظيمة لنا جميعا.
اليوم كخطوة أولى قلتم نعم للمسيح الحقيقي وسوف يتوج هذا التكريس لاحقاً في رسامتكم الكهنوتية. هذه الرسامة تعبير عن استعدادكم لأتباع المسيح بجذرية وحمل رسالته الى رعاياكم وتطويرها و كذلك ابرشياتكم والكنيسةالكلدانية ومجتمعاتكم المختلفة…
في ظل الظروف غير المستقرة التي نعيشها في العراق، ينبغي ان يظل قلب المسيح نابضاً فيكم، لتبثوا الرجاء في قلوب مؤمنيكم التعبانين من الاوضاع القاسية والموجعة، وتسعوا للانتعاش الانساني والاجتماعي والروحي لمجتمعاتكم. اذا لم يكن المسيح فيكم فلا فائدة من رسامتكم.
المسيح كان يملك ذاته. كان يملك الموهبة والنعمة، وقلباً نابضاً يُصلي، وجسداً مرهفاً يُحبالجميع، ويخدمهم من دون استثناء: “ابن الإنسان جاء لا ليُخْدَم، بلليَخْدُم” (مرقس 10/45). تقول الرسالة الى فيلبي:” أستطيع كلَّ شيء بذاك الذي يقوّيني”(فيلبي 4/13)، أي لكي أحَوّل كلّ شيءٍ الى نعمة.
الحقيقة هي عند من يَعيشُها بصدق وينقلها بامانة… وهذا يبين من نحن وماذا يجب أن نكون. في وضعنا الحالي، نحتاج أكثر للاصغاء الى المسيح “الانجيل الحيّ”؛ لمعرفة صوت الله، والتعلم منه، والاقتداء به بشغف، حينها نكون في الميلاد.
ليكن من البداية تكريسكم وخدمتكم ممتازة لتستمر الى النهاية. هذا هو الأمل في حياة كاملة، مثمرة ومفرحة.
لاتخافوا، تجاوبوا كلّ يوم مع دعوة المسيح لكم، انه عمانوئيل، الله معنا أليس هذا وعده الابدي؟ ولنترك الامور الاخرى بيد الرب، فهو يفعل كل شيء للخير.
وفي الختام تناول الحضور الغداء على مائدة المعهد الكهنوتي.