البطريرك ساكو يترأس قداس عيد القديسة بربارة في كرمليس
الأب أفرام كليانا
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس عيد القديسة بربارة في كرمليس صباح الجمعة 1 كانون الأول 2023. عاونه المطران ميخائيل نجيب والمطران عصام يوحنا درويش مطران زحلة الفخري، ومجموعة من الرهبان والراهبات والآباء الكهنة، وجمع غفير من المؤمنين. بعد نهاية القداس شارك غبطته بزياح احتفالي من كنيسة مار أدي الرسول إلى مزار القديسة بربارة، وبارك الطعام البسيط الذي أعده أبناء القرية بهذه المناسبة وشاركهم فيه، ولم تكن هناك أي مظاهر احتفالية احتراماً لشهداء قره قوش والأراضي المقدسة.
وفي عظته قال غبطته:
أحيّ سيادة راعي الابرشية المطران ميخائيل نجيب ميخائيل وأرحب بسيادة المطران عصام درويش مطران زحلة بلبنان الفخري للروم الكاثوليك وأرحب براهبات الصليب والرهبان واتمنى لهم عملاً روحياً وراعوياً مثمراً.
تاريخ كنيستنا مختوم بدم الشهداء… استشهاد الدم يحاكي موت يسوع، لكن ثمة الاستشهاد الأبيض للمكرسين الرهبان والراهبات الذين قدموا حياتهم قربان حب لله ولإخوتهم بلا حدود.
في ليتورجيتنا الكلدانية ننشد تراتيل للشهداء صباحاً ومساءً وسابقاً، كان يوجد تطواف هو بمثابة حج الى بيت الشهداء الذي لا يزال قائما في الكنائس القديمة.
تقول ترتيلة الشهداء لمساء الجمعة: “رفات الشهداء ذخائر ثمينة تزين الكنائس بنعم عظيمة. تزيدنا ايمانا بالمسيح فادينا”.
الاستشهاد ليس عملا انتحارياً، وانما تعبير مطلق عن بذل الذات على الذي سماه يسوع الحب الاعظم.
الاستشهاد شجاعة ايمانية تعبر عن (العشق الإلهي). الشهيد يترك شيء حتى ذاته لاتباع يسوع. هذا يحتاج الى النور الإلهي الداخلي.
اليوم نحتفل بعيد بربارة و اهنئ اهالي كرمليس بعيد شفيعتهم وقد ارتبط اسمها بالقديسة بربارة الشهيدة اذ يقوم ديرها على التلة في مدخل البلدة. كل الكنائس الشرقية تحتفل بعيدها ومعروف عنها ان لها شفاعة للشفاء من بعض الأمراض المستعصية.
المهم في هذا العيد هو اننا نحتفل بشهيدة عبرت عن حبها وأمانتها لله والمسيح بجذرية، بالاستشهاد.
دور المسيحيين اليوم ينبغي أن يكون فاعلاً ومؤثراً كما كان دور القديسة بربارة والقديسين الاخرين، دورنا هو حضور وشهادة كما جاء في احدى رسائل مجلس البطاركة الكاثوليك الشرقيين.
عيد مبارك لجميعكم.