اجتماع رؤساء الكنائس في العراق
الدير الكهنوتي/ عنكاوا، 28/11/2023
كلمة ترحيب للبطريرك ساكو
اُرحب بالجميع مع حفظ الالقاب، وأشكركم على تلبية الدعوة.
نحن كنيسة واحدة بالإيمان وشركة المحبة والرسالة والشهادة، لكنها متنوعة ومتعددة. هذا التنوع لا يتقاطع مع وحدتنا والسير معاً والعمل معاً باحترام خصوصيات كل كنيسة. نحن ملتزمون ببعضنا. وحدتنا تُطمئِن شعبنا وتضمن حقوقه، والانقسام لا يساعدنا على التعامل مع التحديات التي تواجهنا والتمكن من ادارة الزوايا.
من أجل خلق جو ملائم للعمل معاً، علينا ترتيب البيت المسيحي، أقصد البيت الكنسي أولاً. وهذا يتطلب تخطّي بعض العقبات منها:
1. تخطّي التعصب – التطرف: في هذه الأزمات المصيرية نحتاج للاعتراف بالآخر واحترامه كما هو، ونبذ كل ما يُعيق اللقاء والحوار الصادق ومناقشة الاختلافات وجهاً لوجه.
2. الولاء لهذا وذاك يمزق وحدتنا ويشوّه رسالتها. ولاؤنا المطلق هو لله وللمسيح والوطن. رغم الجراح نبقى نحب بلدنا ونأمل ان نعيش بسلام وحرية وكرامة.
3. اليقظة والانتباه في قراءة الضغوطات العديدة التي يتعرض لها العراقيون والمسيحيون بشكل خاص بموضوعية وحكمة وقوة من دون أية مساومة.
اننا نحترم الجميع ونأمل ان يكون هذا اللقاء فاتحة خير وبداية جديدة للتضامن. بغض النظر عن عقود من الزمن لم يكن غير البطريرك الكلداني في العراق، لذلك تحملت البطريركية الكلدانية مسؤولية أكبر من الكنائس الاخرى إذ كانت ولا تزال صمام أمان من خلال مؤسساتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والاعلام وامكانياتها المادية. فهي التي مدت يدها اثناء تهجير المسيحيين من دون النظر الى انتماءاتهم،
وتمد يدها الآن بكل محبة للجميع كما فعلت في محرقة قره قوش معنوياً ومادياً. من الاهمية بمكان ان نعمل كفريق واحد في هذا الوقت العصيب.
شكرأ