التضامن القبطي يصدر بياناً يحثّ على إعادة بطريرك الكلدان ساكو
28 سبتمبر / أيلول 2023 (واشنطن العاصمة) – كريستيان نيوز واير
نشرت منظمة التضامن القبطي اليوم بياناً موقعاً من قِبَل 86 منظمة غير ربحية وبرلمانيين ومشَرّعين سابقين ومجموعة واسعة من الخبراء الأفراد، يحثّون فيه على إعادة البطريرك ساكو فوراً إلى منصبه كرئيس للكنيسة الكلدانية.
جاء في البيان:
“نحن الموقعون أدناه، نود أيضاً أن نُعرب عن دعمنا العميق للبطريرك ساكو – لقول الحقيقة أمام السلطة، والدفاع عن طائفته المضطَهدة، وحماية ممتلكات المسيحيين العراقيين، وممتلكات الكنيسة الكلدانية، ويشير البيان أيضاً إلى أن البطريرك ساكو كان مدافعاً قوياً عن الحرية الدينية لجميع الشعوب.
في تموز/يوليو من هذا العام سحب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد المرسوم الجمهوري رقم 147 لعام 2013، الذي يعترف بالكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريركاً على الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم.
يشعر الأقباط بحساسية خاصة تجاه هذه الجهود الرامية إلى تقويض وتهميش البطريرك ساكو، بعد أن مروا بوضع مماثل مع باباهم السابق. وفي عام 1981، ألغى الرئيس المصري أنور السادات المرسوم الرئاسي لعام 1971 الذي اعترف بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية. تم نفي البابا شنودة إلى دير صحراوي، وعلى الرغم من جهود الحكومة لتقويض قيادته، فقد استمر في توجيه الشؤون الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أثناء أسرِهِ. لم يكن الأمر كذلك حتى يناير 1985 عندما أعاد الرئيس مبارك رسمياً البابا شنودة إلى منصبه كبابا الإسكندرية، بعد ضغوط مكثفة من الأقباط (داخل مصر وفي المهجَر) ومن قِبَل مؤيديهم.
استناداً إلى هذه التجربة، تؤكد منظمة التضامن القبطي ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي علناً ضد “سعي” الرئيس رشيد لزيادة تهميش وإزالة الشعوب الكلدانية القديمة في العراق. ويعرب البيان عن اعتقاده بأن “المرسوم الرئاسي والحملة المصاحبة له هي في نهاية المطاف أساليب تخويف مستخدمة ضد المسيحيين العراقيين – تهدف إلى دفعهم إلى الهجرة القسرية من أجل الاستيلاء على ممتلكاتهم”.
يحثّ الموقعون الحكومة العراقية على:
- إلغاء القرار الجمهوري رقم 31 الصادر بتاريخ 3 يوليو 2023.
- ضمان عودة البطريرك سالماً إلى مقره في بغداد وتوفير الحماية اللازمة له حتى يتمكن من القيام بدوره الديني والروحي، فضلاً عن واجباته الإدارية في الإشراف على ممتلكات الكنيسة الكلدانية.
- أن تتذكر واجبها الذي أقسمته على حماية حياة وممتلكات الأقليات الدينية، بما في ذلك المجتمع المسيحي؛ وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها منذ عام 2014، حتى يتمكن النازحون قسراً من العودة إلى منازلهم وأعمالهم.
ويتضامن الموقعون مع البطريرك ساكو ومسيحيي العراق، لضمان حصولهم على الحرية الدينية الكاملة وحقوق المواطنة، بما في ذلك القدرة على العبادة في أرضهم التاريخية.