ساكو في قداس الاحد: يدعو يسوع دعوات خاصة، ودعوة عامة من دون ان يشكل طبقات
الأب أفرام كليانا
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو قداس الاحد الرابع من موسم إيليا في كابيلا المعهد الكهنوتي بعنكاوا مساء الأحد 24 أيلول 2023. عاونه الاب افرام كليانا وحضره عدد من المصلين.
قال غبطته في موعظته:
ينبغي التوضيح ان ليس للجميع دعوة خاصة مثل التلاميذ، لكن الجميع مدعوون ان يبشروا بالمسيح بطريقتهم الخاصة في عائلتهم ومجتمعهم. هذه الدعوة العامة لا تتطلب ان يفارق المتزوجون بعضهم، بل ان يبقوا في بيتهم ويشكلوا مدرسة ايمانية صغيرة وكنيسة بيتية. انهم مجموعة عريضة من الناس رجالا ونساء.. اذكرعلى سبيل المثال في بشارة يسوع: يوسف الرامي، المجدلية وحنة امرأة كوزي والنسوة الباقيات، وعائلات صديقة مثل مريم ومرتا ولعازر والاشخاص الذين شفاهم كالأعمى الذي تبعه. أجمل ما في الحياة هي المفاجأة التي تحصل لنا خصوصا عندما تكون من الله!
اما الدعوة الخاصة فهي دعوة مباشرة من المسيح: “تعال اتبعني.. سر ورائي (مرقس 1/17). هذه كلمات أساسية. الدعوة تتضمن الصحبة والتنشئة والتدريب (ثلاث سنوات بقوا مع يسوع) والارسال. هذه دعوة جذرية في اتباع المسيح، والتخلي عن كل شيء من اجله.
قال يسوع للشاب الذي اراد ان يتبعه: “واحدة تنقصك، بع كل شيء، وتعال اتبعني (متى 19/21). الدعوة الخاصة حالة ملموسة من خلال قوة القرار لاتباع يسوع، وليست نتيجة الصدفة. لا أحد يصير تلميذاً الا إذا اختاره يسوع. هذه الرسالة ليست من قدرة الرسول، بل هي من يسوع الذي يرسله لهذه المهمة.
هؤلاء المدعون دعوة خاصة او عامة ليسوا أبطالا منذ الوهلة الأولى، اذ لهم ضعفهم وأحيانا نرى حتى عند الاثني عشر حالات سوء فهم او غيرة- منافسة مثل التلميذين يعقوب ويوحنا (متى 20:20). هناك قديسون من الدعوة الخاصة ومتخاذلون، وقديسون من الدعوات العامة رجالا ونساء واولادا مثل عائلة القديسة ترازيا الطفل يسوع.
لا يجب ان يدخل كلُّ المعمدين الى الدير او ان يصيروا كهنة، لكن ينبغي ان يربط الجميع حياتهم بيسوع وببعضهم البعض(الكنيسة) لخدمة رسالته الخلاصية. المدعوون بقراءتهم الكتاب المقدس والاصغاء اليه وبصلاتهم يضعون أنفسهم الى جانب يسوع ويربطون مصيرهم به ويعربون عن خضوعهم الكامل لمشيئة الله.