البطريرك ساكو عن مثل الزرع ثمة فشل ذريع، لكن في الوقت عينه نجاح باهر!
الأب أفرام كليانا
ترأس غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو القداس مساء الأحد الثاني من زمن إيليا، في كابيلا الدير الكهنوتي في عينكاوا. عاونه سيادة المطران حبيب هرمز والأب أفرام كليانا وحضره بعض المصلين.
وقال غبطته في موعظته.
يبشر يسوع بشيء جديد ومختلف عن الأنبياء، لكن يتواصل معهم ويكمله.
مجتمع يسوع زراعي ورعائي.
يسوع يستعمل صوراً وكلاماً بسيطاً مفهوماً عن مجيء الله بصورة واضحة الى البشر، ويعلمهم أن يعيشوا في حضوره بثقة وفرح، وطيبة وسلام وصبر، حتى ينمو في الخفاء مثل حبة الخردل الصغيرة.
الزرع-البذرة هي كلمة الله بكل ديناميتها، كلمة الله التي جسدّها يسوع، ويبشر بها الجميع بسخاء (الزرع لكل المساحات).
من الواضح اننا إزاء بشارة تواجه معوقات وفشل، بالرغم من المسيرة نحو ملكوت الله.
مثل الزرع يعلمنا ان ثلاثة أرباع جهودنا تفشل، والربع فقط ينجح، لكن هذا الربع باهر يغطي الفشل بتفوق..
هناك اُناس يزرعون على ارض حجرة (سطحية وشكلية) وآخرون يزرعون بين الشوك (تشويش للاولويات) ومن يزرع في ارض جيدة.
في الحالة الاولى الطيور تآكل الحب المزروع فلا ينبث. وفي الحالة الثانية ينبث، لكن سرعان ما ييبس لان لا عمق للأرض. والقسم الأخير ينبث وينمو لكن لا يقدر أن يثمر لان الشوك – المصالح تخنقه… أما القسم الأخير فالحَّب الذي يقع في ارض طيبة – موت، وقيامة أي النتيجة باهرة. 30 60 ,100.
في النهاية يسير شعب الله نحو النضوج مهما كانت قوة المعارضة.
لا نحتاج الى ايمان ساذج، ولا الى ايمان اعمى، بل الى ايمان واع وملتزم ينمو في الصمت من دون ضجيج. يقول يسوع ان مشروع الله الذي يحمله للبشر سوف ينجح في النهاية.
يجيب مثل الكنز يجده عامل فقير أو تاجر غني يبيع كل شيء ليشتريه .. هذا يعني ان في العالم اناسا يحبون الله -القديسون والشهداء- منشغفون به ويتخلون عن كل شيء من اجل العيش معه وبمقتضى ارادته.