المسيحيون يعيشون الألم والرجاء إثر سحب المرسوم الجمهوري من الكاردينال ساكو
إعلام البطريركية
يعيش المسيحيون حالة من الألم والرجاء إثر إقدام فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور عبد اللطيف رشيد على سحب المرسوم الجمهوري الذي يعترف بغبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريركاً للكنيسة الكلدانية ومتولياً على أوقافها. خصوصاً لأن تاريخ هذا اليوم يذكّرنا بتهجير المسيحيين من الموصل وبلدات سهل نينوى في ليلة 7/6 آب 2014، لكن، رغم ان الألم والحزن متجدد فينا، يلازمنا الرجاء الراسخ بان الحق سينتصر والباطل يسقط.
بما أن القانون يعكس هيبة الدولة، ويُجسّد عنوان أمن المواطنين ويضمن حقوقهم وكرامتهم، كنا نأمل من فخامته والحكومة الحالية إحترام القانون وفرضه وعدم تفسيره بشكل خاطئ او تسييسه.
إن فخامته خَرَق القانون والدستور في “عملية انتقائية” لأنه سحب المرسوم من غبطة البطريرك ساكو وحده. وعليه، يُعدّ هذا الفعل استهداف شخصي ومن خلاله استهداف المكوّن المسيحي أمام صمت الحكومة المُريب.
بعيداً عمّا يقوله القانونيون المتملقون، هناك جانب قانوني بالغ الأهمية (وقد ذكرناه في تقديم الطعن بالقرار)، يجب أخذه بنظر الاعتبار، وهو ما ذكره لنا أساتذة قانون متمرسون: “انه لا يمكن إلغاء مرسوم جمهوري أو أي قرار أخر بعد مرور فترة طويلة على إصداره (أكثر من عشر سنوات في هذه الحالة)، ذلك لكونه اكتسب الدرجة القطعية”.
لقد عبَّر المسيحيون عن إستيائهم لهذا العمل الإستفزازي والإستهداف المتعمّد والمباشر لشخص البطريرك والمسيحيين بوقفات تضامنية مع الرئيس الأعلى لكنيستهم في بلدان الانتشار وفي كل من عنكاوا/ أربيل، وسهل نينوى وكركوك وبغداد والبصرة، وقبل يومين في قره قوش إحتجاجاً على التغيير الديموغرافي المبرمج. كما عبَّروا عن قلقهم في العدد الهائل من الرسائل والمقالات التي نُشِرت في الصحف العربية والأجنبية.
ننتظر من فخامة الرئيس وهو حامي الدستور ومطبّق العدالة والمساواة إلغاء قرار السحب هذا، أو إصدار مرسوم معَدَّل بحسب الصيغة المقترحة التي أرسلها نيافته حتى يبقى العراقيون المسيحيون الاُصلاء والأصيلون على أرضهم ويطمئنوا على حقوقهم وأملاكهم أمام انتهاكات من هم وراء الاستحواذ على مقدَّراتهم وأملاكهم وكذلك وراء سحب المرسوم.
بات معلوماً لدى الجميع أن بطريركنا لن يقبل بهويات ولا يكتفي بحجة التولية، ولن يعود الى بغداد، حيث مقره التاريخي، إلا بردّ الاعتبار إليه ومن خلاله الى المسيحيين وإعادة الأمور إلى حالتها الطبيعية.
هذا أملنا ومن أجله وأجل بلدنا العزيز نرفع الصلاة إلى الله تعالى
واليكم نماذج للمراسيم التي صدرت لرؤساء الكنائس خلال الفترة الماضية: