شهادة من موقع الوقفة الاحتجاجية لبلدة بغديدا – المطران ميخائيل نجيب ميخائيل
ان الوقفة الاحتجاجية السلمية التي دعى اليها مجلس أساقفة نينوى وتم إصدار بيان من قبل سبعة أساقفة، ابتدأت الساعة السادسة مساءً يوم امس الجمعة ٤ آب في بغديدا للمطالبة بحقوق المسيحيين وعدم المساس بالرموز الدينية وإيقاف التغيير الديموغرافي المبطن، وإنصاف المسيحيين في الوظائف واحترام أصوات المسيحيين وعدم مصادرة أصواتهم ومقاعد الكوتة المسيحية وشرائها بأصوات غير مسيحية لصالح أجندات خارجية لا تمثلنا.
إننا لا نتدخل في السياسة، ولكن لابد للكنيسة أن تدافع عن أبنائها وتحمي ممتلكاتها وتحمي إيمانها.
هذه الوقفة السلمية كانت ناجحة ومثالية، وبحضور جماهيري ممتاز ومتحمّس بالرغم من مضايقات قوات مسلحة وقوات ريان المنتشرة في كل مكان. هذه القوات التي أرادت إفشال التظاهرة، انكشفت أوراقهم وأجنداتهم للجميع وبشكل واضح.
وخير ما قاموا به هو أن يغلقوا السيطرات من الساعة الرابعة عصراً أمام الوافدين ومنعوا كافة العربات والصحفيين والقنوات الإعلامية الأجنبية والعربية والعراقية من الدخول. هذه فضيحة ضدهم. أنا والمطران يونان حنو وجميع الكهنة ذهبنا مباشرة الى سيطرة مدخل كرمليس، وتعالت الأصوات ضدهم وتم التدافع مع المصورين واجبروا منهم على مسح صورهم، قمنا بفتح السيطرة عنوةً لأننا نملك تصاريح اصولية، لم يعترفوا بها. ولكن لم ننجح بإدخال الجميع سوى احدى القنوات الإعلامية خفيةً وبعض السيارات.
بعد الكلمة القوية والمرتجلة للمطران يونان حنو، وقراءة نص بيان مجلس أساقفة نينوى الذي تم تكليفي به، أجبت على أحد الأسئلة وبوضوح: ان من يدّعون تمثيل المسيحيين اليوم في البرلمان، هم الذين يضطهدوننا ولا يمثلوننا البتّة، يسلبون حقوقنا ويتطاولون على رموزنا ومرجعياتنا ويتلاعبون بأملاكنا.
تم تسليم البيان بالطرق الرسمية. وكلنا أمل أن هذه الوقفة عززت الثقة والعزيمة بين المؤمنين وكشفت أوراق كثيرين.
نصلي من أجل ثباتٍ أكبر وتعاضد اقوى، لصد هذه الغارةُ الشعواء ضد رؤسائنا وكنيستنا.
المطران نجيب ميخائيل
رئيس أساقفة الموصل وعقرة