الكنيسة راسخة في الرجاء
الكاردينال لويس روفائيل ساكو
نؤمن كمسيحيين وككنيسة، باننا في ظلّ حماية الله، وليس في حماية ثروتنا وقواتنا ومركزنا السياسي وحتى الديني، إن كان غير صحيح، وإيماننا يقين بأن
“الساكن في سِتر العلي، يبيت في ظلّ القدير” (مزمور 91/ 1)،
و”من عنده خلاصي” (مزمور 62/ 1).
وهذا إيمان المسلمين أيضاّ.
من أجل هذه الحماية الالهية والرعاية الدائمة نصلي دائماً بحرارة:
“ارحمني يا الله ارحمني، لأن بكَ احتمت نفسي،
وبظل جناحَيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب” (مزمور 57/ 1).
هذه القناعة راسخة في قلبنا ووجداننا وفكرنا، وسط هذه الأزمة المتعمّدة والمفتعلة. وعلى أساس قوتنا وصمودنا، فنحن لا نخاف من العواصف، مهما كانت عاتية.
نحن صامدون بالثقة والرجاء بالله، وبالعديد من الأشخاص الشرفاء الذين وقفوا بقوة وإحترام الى جانب الحق وتضامنوا معنا.
فالأخلاق الحميدة لا تنمو في جو من المصالح والفساد والنفاق،
إنما تنمو في بيئة ملائمة ومهذّبة إنسانياً ودينياً،
تتناغم مع صوت الله وإرشاداته،
ومع القيم الإنسانية السامية
نتصرف بمسؤولية وحكمة، فنسرّ الله، ونعيش بسلام داخلي وانشراح وانتعاش، وراحة ضمير لا حد لها. لنتعلم من التاريخ وما حصل لأشخاص استبدّوا وسرقوا وقتلوا… ثم … الى أين انتهوا!
الشرّ حبل غليظ يقيّد أتباعه، والخير يحرر،
الشر لا يدوم مهما طال، والحق هو الغالب لا محالة
فقد قيل: لا يصحّ إلا الصحيح
ليبارك الرب القدير الجميع وينيرهم لما فيه خير البلاد والعباد