اتهام وقرار غير مسبوق بحق غبطة الكاردينال البطريرك -لويس روفائيل ساكو- بطريرك الكلدان في العراق والعالم
نافع شابو
مقدمة
انَّ غبطة الكاردينال البطريرك لويس ساكوا الذي اختير لكي يكون على رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ، في زمن لا يمكن ان يوصف الا بكونه من أصعب الأوقات واكثرها اضطهادا لمسيحي العراق خاصة والشرق الأوسط عامة ، حيث واجه هذا البطريرك تحديات وصعوبات على مستوى داخل الكنيسة وخارجها لم يواجها اي بطريرك سابق منذ القرون الأولى للمسيحية الى يومنا هذا،عدى زمن الأضطهاد الكبير في عهد الملك شابور الثاني ( 339 -379 ) م والذي راح ضحية تلك الحقبة التاريخية مئات الالاف من شهداء شعبنا المسيحي بسبب الاضطهادات التي قام بها هذا الملك وبعض الملوك الآخرين .
ان كنيستنا اليوم تمر في ظروف قد تبدو اقل اضطهادا ووحشية من زمن الشهداء في عصر الشهيد البطريرك مار” شمعون برصباعي” ،هذا ما يبدو للكثيرين من المؤمنين , ولكن في الحقيقة هناك ما هو اخطر من ما حدث عبر تاريخ الكنيسة يحدث اليوم ،في عصر غبطة الكاردينال البطريرك لويس ساكو،الا وهو الحرب الخفيّة والناعمة التي هدفها الرئيسي القضاء التام على تواجد المسيحيين في المنطقة. وهذه الحرب تعتبر بمثابة إبادة جماعية حسب مفهوم الأبادة الجماعية(*).
..(راجع مقال للكاتب كما في الموقع التالي)
https://www.ishtartv.com/viewarticle,59122.html
من هو البطريرك لويس روفائيل ساكو
مار لويس روفائيل الأول ساكو (بالسريانية: ܠܘܝܣ ܪܘܦܐܝܠ ܩܕܡܝܐ ܣܟܘ) (ولد 4 تموز 1948) هو بطريرك للكلدان الكاثوليك منذ شباط 2013م.
ولد في مدينة زاخو في 1948م، وسيم كاهنا في أبرشية الموصل الكلدانية في عام 1974م. حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة البابوية في روما عام 1983م، وماجستير في الفقه الإسلامي سنة 1984م، كما حاز لاحقا على شهادة دكتوراه من جامعة السوربورن في المانيا سنة 1986. عُيّن رئيسا لدير “شمعون الصفا ” في بغداد- الدورة وفي نفس الوقت أستاذا في كليّة بابل للفلسفة واللاهوت في عهد المرحوم “يوسف حبي” مدير كلية بابل للفلسفة واللاهوت ، في تسعينيات القرن الماضي. انتخب مطرانا على أبرشية كركوك في عام 2002م، وسيم على هذا المنصب العام التالي. وتم انتخابه بطريركا على الكنيسة الكلدانية في سينودس الكنيسة بروما خلفا للبطريرك المستقيل عمانوئيل الثالث دلي في 1 شباط 2013م. و تم تعيينه عضوًا في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني في 4 يناير 2022. وعضو في مجمع التربية الكاثوليكية الفاتيكانية .
وحازغبطة البطريرك لويس ساكو على عدة أوسمة وتشريفات منها وسام الدفاع عن الايمان من إيطاليا، ووسام “باكس كريستي” الدولية ووسام القديس “إسطيفان”عن حقوق الإنسان من ألمانيا. كما ألف ونشر ما يزيد عن 200 مقال و20 كتاب في مجالات اللاهوت والدين. (1)
يذكر أن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، منح يوم 28 حزيران 2018، رتبة الكاردينالية للبطريرك لويس روفائيل ساكو، و13 مرشحاً آخر للمنصب، وبهذا الخصوص صرح ساكو لإذاعة الفاتيكان بأنه “سيظل أباً وراعياً للناس”.(2)
الكاردينال البطريرك لويس ساكو عضو في مجمع الفاتيكاني العالمي أي له الحق في انتخاب بابا الفاتيكان في روما، ويمكنه ان يترشح ليكون بابا روما . هو مستشار لأربعة وزارات في دولة الفاتيكان . ودولة الفاتيكان هي الرئاسة الدينية للكاثوليك حول العالم، وهي أيضا دولة لها سفراء ووزراء. يشرف على اوقاف تتمثل في 1500 كنيسة ودير ومؤسسة ومدرسة حول العالم. بالأضافة الى الأراضي والبيوت التي تمتلكها الكنيسة، 85% منها موجودة في العراق و25% خارج العراق( وهذا هو السبب الأساسي فيما قام به الحشد الشعبي ومن وراءه ضد البطريرك كما سنوضح ذلك لاحقا).(3)
في مؤتمر صحفي عقده غبطة الكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، السبت (6 أيار 2023) لغرض شرح أسباب الهجمة التي شنت عليه وعلى الكنيسة الكلدانية. ذكر غبطته ان الاتهامات التي وجهها له الأمين العام لحركة بابليون “ريان الكلداني” غير صحيحة.
يشار الى ان الأمين العام لحركة بابليون ريان الكلداني، صرح في وقت سابق ان “الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو خاض معارك انتخابية وباع واشترى بالسياسة على حساب القرار والأمن والمستقبل المسيحي في العراق فضلاً عن اتهامه ببيع ممتلكات عائدة للكنيسة”.
و في هذا المؤتمر الصحفي قال البطريرك : بعد عملية تحرير الموصل صدرت عن الكلداني سلوك “غريبة وعجيبة” وتصريحات “طائفية كادت ان تخلق الفتنة في نينوى”، منوهاً الى انه “لا يمثلنا، وتصرفاته تتقاطع مع المسيحية”.
وفي سابقة خطيرة مجلس القضاء العراقي يوجه تهمة باطلة الى غبطة البطريرك بتاريخ 13 -7 2023 ويبلغه بالحضور خلال 48 ساعة والتهمة بخصوص جريمة (القذف).
وبحسّب وثيقة صادرة عن “محكمة استئناف بغداد”، فإن: “قرار استقدام ساكو، هو (تكليف بالحضور)؛ خلال مدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ التبليغ، بناءً على شكوى من ريان سالم”(ريان الكلداني رئيس ميليشيات بابليون ). ووفق الوثيقة، ما لم يحضر “ساكو” إلى المحكمة، سيتم إصدار أمر قبض بحقه وفق القانون. ويمثل الاستدعاء لشخصية مسيحية عرفت باعتدالها على مستوى العراق والعالم، الانهيار الذي انحدر إليه القضاء في العراق وخضوعه لسطوة الميليشيات وزعمائها المدانين بعمليات القتل والسرقة المكشوفة.ويعكس مجلس القضاء الأعلى صورة مشوهة للقضاء العراقي لم يمر بها منذ تأسيس الدولة العراقية، حيث قام بتفسير القرارات وفق مصالح أصحاب النفوذ في الأحزاب الحاكمة.وفي سابقة خطيرة مجلس القضاء العراقي يوجه تهمة باطلة الى غبطة البطريرك بتاريخ 13 -7 2023 ويبلغه بالحضور خلال 48 ساعة والتهمة بخصوص جريمة (القذف). ووفق الوثيقة، ما لم يحضر ساكو إلى المحكمة، سيتم إصدار أمر قبض بحقه وفق القانون.(4)(انتهى الأقتباس)
كشفت أمر الاستدعاء القضائي لبطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، خضوع القضاء لسطوة الميليشيات بعد أن مهد لذلك مرسوم أصدره الرئيس الحالي عبد اللطيف رشيد بسحب المرسوم الجمهوري الخاص بالبطريرك ساكو بتاريخ 3 يوليو 2023 والذي سحب بموجبه قرار تعيين غبطة أبينا الكاردينال البطريرك لويس ساكو بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 147 لعام 2013 الذي يمنح صلاحيات قانونية للبطريرك بإدارة أوقاف الكنيسة الكلدانية، والذي كان قد صدر سنة 2013 من قبل الرئيس الراحل جلال الطالباني، بحجة عدم استناده للدستور العراقي.
انه تصعيد خطير وتدخل سافر بإدارة الكنيسة الكلدانية في العراق واستهدافها من قبل السلطات الحكومية وميليشياتها. لقد فاجأ “رئيس الجمهورية ” الحالي مسيحيي العراق والعالم بإصدار هكذا قرار. انه قرار مجحف، ليس ضد شخص البطريرك ساكو، المعروف داخلياً وخارجياً بمواقفه الوطنية ونزاهته، وإنما ضد المقام البطريركي العريق في العراق والعالم (حيث يُمثّل أحد رؤساء الكنيسة المشرقية عبر التاريخ ،والذي كانت كنيسة “كوخي” قرب بغداد حاليا ،بمثابة فاتيكان روما بالنسبة لمسيحي الشرق عبر التاريخ ) بل هو قرار سياسي له تبعات خطيرة على مستقبل المسيحيين في العراق ، واعتداء على حقوقهم وممتلكاتهم ومقدساتهم التي ستصبح رهينة بيد الحكومات المتعاقبة.
يقول مجدي خليل ناشط حقوق إنسان ومحلل سياسي مصري:
“قرار 2013 هو كاشف للمنصب وليس منشأُ له . المنصب البطريركي هو باختيار المطارنة وقبول الشعب المسيحي لهذا الأختيار ثم البابا (هنا بابا الفاتيكان ) يصدّق على هذا الاختيار لانّ بطريرك الكنيسة الكلدانية يمثل جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية. هذه هي الشرعية الدينية.
هذه المراسيم (الرئاسية)، من الناحية الدينية ، معدومة القيمة .اي انّ البطريرك اكتسب شرعيته بانتخابه من المطارنة(20 مطران يتبعونه) وقبول الشعب المسيحي لهذا الاختيار . هذه المراسيم بسحب الاعتراف هي إهانة للأقلية المسيحية واعتداء على الحرية الدينة والحقوق الدينية في العبادة، هي نوع من فرض السطوة والاعتداء على الأقلية المسيحية في العراق. هي عمليا الغاء الحقوق الدينية للمسيحيين في العبادة واختيار البطريرك الذي يمثلها، وتصوير منصب البطريرك في العراق على انه شاغر (ليتم تعيين بدله ما يناسب الميليشيات التي تتحكم بامور الدولة العراقية). منصب البطريرك لا يمكن حتى بقرار رئاسي الغائه. القرار أيضا هو سوء استخدام للسلطة لمنع المواطنين من ممارسة حقوقهم في المواطنة بقوة السلطة القهرية الغير الشرعية، لأنه تدخل في شؤون الكنيسة.
وكما جاء في بيان البطريرك الكلدانية: “هذا قرار غير مسبوق في تاريخ العراق منذ الدولة العباسية “. وبالطبع رفضت البطريركية الكلدانية هذا المرسوم الجمهوري شكلا ومضمونا ، جملة وتفصيلا هذه المراسيم اعتداء واضطهاد للمسيحيين هي موجهة ضد كل مسيحي العراق . وما حدث للبابا شنودة في عهد السادات سنة 1981 هو نفسه حرفيا ما حدث للبطريك لويس ساكو وهو موجه لكل مسيحيي الشرق الأوسط. وما حدث لغبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو هو موجه ضد الكنيسة الكاثوليكية عالميا، حيث لها أكبر مرجعية على مستوى العالم كلّه. (5)
وفي ما يلي نص رسالة غبطة الكاردينال البطريرك لويس ساكو، وهي رسالة مفتوحة معنونة الى رئيس الجمهورية والى رئيس مجلس الوزراء والى الشعب المسيحي والعراقي بتاريخ 10 تموز 2023 .
نص الرسالة :
” امام حملتي كتائب بابليون المتعمدة والمهينة لي والكل يعلم نزاهتي ووطنيتي، وللمكون المسيحي الذي عانى الكثير، وغياب أي قوة رادعة لهم، وصمت الحكومة واقدام رئيس الجمهورية على سحب المرسوم الجمهوري عني، وهي سابقة لم تحصل في تاريخ العراق، قررت الانسحاب من المقر البطريركي ببغداد، والتوجه من إسطنبول (حيث اني موجود لمهمة كنسية)، الى أحد الأديرة في إقليم كردستان العراق. كل هذه الأحداث الثقيلة والمصيرية والتي لا تعرف بعد نهايتها ولا مالها واستقدامي الى المحكمة مستمر. وبصفة المتهم في حين المسيء معروف وهو حر طليق ومحمي.
واضاف في رسالته: هذا القرار اتخذته ليحقق حامي الدستور وحافظ النسيج العراقي الجميل (قصده رئيس الجمهورية) رغبة “بابليون بإصدار مرسوم تعيين “ريان سالم دودا” (بابليون) متولياً على أوقاف الكنيسة، وشقيقه أسوان نائبا له، وشقيقه سرمد مسؤولا للمال، وشقيقه اسامة مسؤول الحماية اذا (وافق) بسبب تضخم أمواله من اتاوات بلدات سهل نينوى وبيوت المسيحيين في تلكيف، والوزيرة المسيحية التي تحمل الصليب فوق ثوبها ،امينا عاما للبطريركية وصهره نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، وتكتمل اللعبة القذرة.
وأضاف ليقول:
“من المؤسف اننا في العراق نعيش وسط شبكة واسعة من المصالح الذاتية والفئوية الضيقة، والنفاق انتجت فوضى سياسية ووطنية واخلاقية غير مسبوقة، والتي تتجذر أكثر فأكثر.
وختم رسالته قائلا: ليكن الله في عون المسيحيين والعراقيين الذين لا حول لهم ولا قوة. ادعو المسيحيين الى البقاء على إيمانهم الذي هو لهم تعزية وقوة ونور وحياة، وعلى هويتهم الوطنية إلى أن تعبر العاصفة بعون الرب”.(6)(انتهى الأقتباس)
انها رسالة تكشف كُل المستور عما يجري في العراق في زمن الميليشيات التي تقودها ايران والتي تتحكم على مؤسسات الدولة والحكومة الحالية وعلى مصير الشعب العراقي عامة والمسيحيين خاصة. هذا بالإضافة الى ان الرسالة تكشف حجم الجرائم والأعمال غير الأخلاقية والفساد المستشري في مؤسسات الدولة الذي وصل الى السلطة القضائية. كما ان هذه الرسالة تكشف معاناة المسيحيين وهجرتهم بسبب استيلاء الميليشيات على أراضيهم في سهل نينوى لابل حتى في المحافظات العراقية .
وقد أصدرت هيئة علماء المسلمين البيان التالي:
…المتعارف عليه وفق سياقات حرية الأديان أنّ البطريرك تختاره الكنائس بمحض ارادتها وتقوم الرئاسات في الدول المعنية بالمصادقة على هذا الاختيار … وقد جاء هذا القرار(قرار رئيس الجمهورية) بعد الخلافات بين البطريرك من جهة ( وريان الكلداني ) زعيم ميليشيا بابليون “المسيحي” المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في مناطق سهل نينوى، وهي احدى الميليشيات المنضوية في الحشد الشعبي ، والمتهمة من قبل البطريرك والطائفة المسيحية في العراق بسرقة أملاك المسيحيين وتشريدهم …واننا في هيئة علماء المسلمين إذ نرفض هذا القرار غير المسؤول من رئيس الجمهورية الحالي وتدخله السافر، فإننا ندعوه هو وغيره ممن تسلط على رقاب العراقيين ان يكفوا عن تدخلهم في الشؤون الداخلية للأديان ، وتسييسها لمصالح أشخاص وجهات يعرف القاضي والداني مشاريعها الخطيرة والمضرة بالعراق وشعبه . والتوجه لمعالجة المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البلاد من الفساد المستشري وانهيار البنية التحتية وارتكاب المجازر بحق العراقيين ، وتشريد المواطنين وانتشار الفوضى وسرقة ثروات العراقيين والتلاعب بالقوانين وتسييسها لصالح دول عدوة للعراق وشعبه “.انتهى الأقتباس ”
وقد صدر بيان مهم من مكتب إعلام البطريركية فيما يلي نصه :
“من المؤسف ان تقوم كتائب بابليون التابعة للحشد الشعبي بتزوير التصريحات بعد الحملة الكبيرة والمستمرة من الداخل والخارج وعلى كافة المستويات، للتضامن مع الكاردينال ساكو. قامت كتائب بابليون بحملة تشويه دنيئة لسمعة الكاردينال ساكو وكشفها العالم واستنكرها مسيحيون ومسلمون وعبَّروا عن تضامنهم مع الكنيسة الكلدانية ورأسها.
ومن بين أكاذيبهم أن البطريرك يشجّع المثلية في حين أصدر عدة بيانات عن موقف الكنيسة. هذا ديدنهم. لكن الباطل يقع عاجلاً أم آجلاً.
البطريرك لم يهرب الى تركيا وإنما جاء لتنصيب مطران كلداني على تركيا ثم لجوئه الى إقليم كردستان جاء احتجاجا على شكاوى بابليون المتكررة واستقدام نيافته الى الشرطة والضغط على رئيس الجمهورية وكأنه قرر الوقوف باطلا الى جانبهم. البطريرك بكل شجاعة وثقة بالنفس ذهب الى المحكمة ببغداد وفنَّد ادعاءات ريان وايفان واسوان ودريد وهِبة أي فريق بابليون الذي يريد الاستحواذ على مقدرات المسيحيين وأملاكهم ودفعهم الى الهجرة. هؤلاء يشوّهون صورة وطنهم وعلى الحكومة ان تعرف كيف تتعامل مع الكنيسة والمسيحيين، صمتها صادم!”.(انتهى الأقتباس).
اما بخصوص قرار رئيس الجمهورية يعلق البطريرك لويس ساكو على القرار فيقول في حديثه الخاص لرووداو، يوم الثلاثاء، (11 تموز 2023)حيث عبر نيافة الكاردينال مار لويس ساكو عن استغرابه لإصدار رئيس الجمهورية هذا المرسوم، وقال: “هذا شيء غريب كثيراً.. فخامة الرئيس كان كبير مستشاري مام جلال، رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، عندما أصدر هذا المرسوم الذي سحبه بنفسه اليوم”، موضحاً ان “هذا المرسوم مجرد عرف معنوي وقديم جداً منذ العصر العباسي والعثمانيين مرورا بالعدين الملكي والجمهوري في العراق، حيث كان يصدر فرمان من السلطان العثماني او مرسوم ملكي او جمهوري فيما بعد، وهو إجراء تقليدي معنوي فأنا ليس موظفاً عند رئيس الجمهورية”، مضيفاً “هذا العرف، وأعني المرسوم الجمهوري او الملكي، معمول به في سوريا ولبنان والأردن ومصر”.
ونبه الكاردينال لويس ساكو قائلا: “انا عندي مرسوم من بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، وانا أكبر شخصية دينية مسيحية تمثل الكلدان في العالم وليس في العراق أو الشرق الأوسط فحسب وليس رئيس كنيسة الكلدان الكاثوليك في العالم فقط، بل انا كاردينال أهم شخصية دينية بعد البابا ويحق لي الترشيح على الكرسي البابوي وخوض الانتخابات لمنصب البابا.. انا كاردينال كل الكلدان في العالم، على الأقل كان على فخامة رئيس الجمهورية احترام مرسوم البابا” انتهى الأقتباس).(7)
تابعونا في في المقالات التالية عن تبعات قرار رئيس الجمهورية العراقية والذي سحب قرار تعيين غبطة أبينا الكاردينال البطريرك لويس ساكو بموجب المرسوم الجمهوري المرقم 147 لعام 2013
المصادر
(1)
راجع ويكيبيديا كما في الموقع التالي
https://ar.wikipedia.org/wiki
(2)
راجع الموقع التالي
https://www.rudawarabia.net/arabic/kurdistan/300620182
(3)
ماذا حدث للبطريرك العراقى لويس روفائيل ساكو؟ولماذا؟ – YouTube
https://www.youtube.com/watch?v=C_nIK1cFvqY
(4)
راجع الموقع التالي
https://aliraqnews.com/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%AF%D8%A7/
(5) المصدر (3) أعلاه
(6) رسالة غبطة البطريرك لويس ساكو الى رئيس الجمهورية
https://www.zowaa.org/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D8%B3%D8%A7%D9%83%D9%88-%D9%8A%D8%A8%D8%B9%D8%AB-%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%81/
(7)
https://www.rudawarabia.net/arabic/middleeast/iraq/110720239
(*)
الإبادة الجماعية] تعني ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، مثل:
(أ) قتل أعضاء الجماعة.
(ب) إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة.
(ج) إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليًا أو جزئيًا.
(د) فرض إجراءات تهدف إلى منع المواليد داخل الجماعة.
(هـ) نقل الأطفال بالإكراه من جماعة إلى أخرى.