ريان (بابليون) وشلّته مفصولون عن الكنيسة بسبب سلوكهم غير المسيحي
كنيسة أم الاحزان الشورجة/ بغداد
إعلام البطريركية
ريان شخص يستغل موقعه في “الحشد الشعبي” الذي يزعم انه يحميه، ليخدم مصالحه الخاصة، وليس الدولة والمواطنين. ريان يطبّق النظرية الميكافيلية الشهيرة “الغاية تبرر الوسيلة”، أي استخدام كل الوسائل التي تضرب المبادئ عرض الحائط لبلوغ هدفه. كما ينطبق عليه المَثَل، ضربني وبكى سبقني واشتكى. وقد قدّم (وجماعته) عدة شكاوى كيدية كاذبة ضد البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو في المحاكم العراقية، وفنَّدها غبطته أثناء مثوله أمام المحاكم.
وفيما يأتي نستعرض بعض التفاصيل:
إدّعى ريان أن البطريرك ساكو قام ببيع كنائس قديمة وأملاكها، وحوّل مليارات الدولارات الى الخارج.
نحن نقول:
- البطريركية لم تبع أي كنيسة، بل حرصت على ترميم معظم الكنائس التابعة لها، ومن بينها كنيسة اُم الاحزان في الشورجة – شارع الرشيد وهي لؤلؤة للفن المعماري العراقي (في الصورة أعلاه)، في حين حصل ريان على رخصة بهدم كنيسة قديمة ملاصقة لهذه، تابعة للسريان الكاثوليك، واُعطيَت للمستثمر بالمساطحة، بالرغم من ممانعة وزارة الثقافة والسياحة.
- من جهة اُخرى، وفي وقت تردّي الجانب الأمني في بغداد، وافقت البطريركية على بيع بيت للراهبات وآخر للرهبان من أجل شراء بيت لكل منهما في عينكاوا، وبيعت وفق مبدأ “الاستبدال” مراعاةً للأصول القانونية المُتّبعة من قبل المؤسستين.
- البطريرك ساكو يدرك جيداً أن هذه الكنائس والأملاك إرث تاريخي، ينبغي احترامه، لذلك لم يبع كنائس وأملاك كما ذكر ريان لمعالي مستشار الأمن الوطني ولسعادة السفير الإيراني، ثم ما دخل ريان في الشأن الكنسي؟
- كذلك ينقل ريان أكاذيب للمسؤولين: مثل ان البطريرك زار إسرائيل وهذا غير صحيح، والبطريرك تكلم بسوء عن فلان وفلانة… متى حصل أن جلس غبطة البطريرك مع ريان ليتكلم معه عن هذا وذاك؟
- قام ريان وأسوان وإيفان جابرو، باتهام الكاردينال ساكو بالتدخل في السياسة، علماً ان من واجب الكنيسة، الدفاع عن الحق والسعي لتحقيق السلام والأمان والمواطنة والعدالة وتوفير الخدمات وترسيخ العيش المشترك كما تفعل المرجعية الشيعية في خُطَب الجمعة.
هؤلاء أساءوا فهم خطاب البابا فرنسيس في 5 أذار 2021 في كنيسة سيدة النجاة إذ لم يتطرق قداسته مطلقاً الى هذا الموضوع. وخطابه منشور على موقع البطريركية وفي كتاب أصدرته البطريركية سنة 2021 يمكن مطالعته ص 38-41.
من المؤسف أن يقتبس رئيس كنيسة السريان الكاثوليك غبطة البطريرك مار يوسف الثالث يونان في رسالته الأخيرة نفس العبارة من دون أن يتأكد من صحتها. هو نفسه تهجّم على السياسيين وطالبهم بإسقاط الأقنعة قي خطابه المنشور على موقع تيلي لوميار/ نور سات يوم 11 حزيران 2020!!!
ريان إفتعل الأكاذيب وإدّعى ما إدّعى لإبعاد البطريرك (رغم نزاهته المطلقة والمشهود لها من القاصي والداني) عن الوصاية على أملاك الكنيسة. ولكي يهيمن هو وشلّته عليها، وهو السبب الأول لسحب المرسوم الجمهوري، وتوريط فخامة رئيس الجمهورية وإيقاعه بهذا الفخ.
هذا القرار بالسحب انتقائي لان هناك مراسيم أخرى والهدف منها إبعاد الرئاسة الكنسية (الكلدانية) عن إدارة أملاكها لصالح كتائب بابليون. هذه الكتائب التي تسعى لتعيين صهر ريان (نوفل بهاء) رئيسا لديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، وبذلك يسهل عليهم الاستيلاء والسيطرة على أملاك الكنيسة والمسيحيين، رغم أن (السيد نوفل) حامل الجنسية الأمريكية، ومُعادي للكنيسة.
هذا لن يحصل ولن نقبل أن يحصل. ببساطة لأن ريان الذي اشترى بعض الأساقفة والقسس بالمال الحرام لتقسيم المجلس والقول “ان البطريرك ساكو لا يمثل المسيحيين”، لذا انسحبت الكنيسة الكلدانية من مجلس رؤوساء الطوائف لان الكاردينال ساكو كان لفترة طويلة “البطريرك” الوحيد المقيم في بغداد، وكنيسته الكلدانية تمثل اكثر من 80% من المسيحيين. واليوم يوجد بطريركان لكنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الشرقية القديمة وخصوصا ان ريان اشترى عددا من هذه الكنائس الصغيرة لتقسيم المسيحيين وان اخبار اللقاءات تسرب اليه مباشرة!!
أمام شكاوى ريان وشلّته، بضمنهم الوزيرة إيفان، وأمام كل هذه التصرفات المشينة والتي لا علاقة لها بالمسيحية وأخلاقها وروحانيتها، انهم مفصولون بالفعل ذاته عنها، بحسب الحرومات الكنسية (رقم 1434ـ و 41ء430 الخ).
الكنيسة على حق وسوف تخرج من هذه الأزمة أقوى من قبل، وكما يقول مارتن لوثر كينك: “لا أحد يقدر ان يركب ظهرك إلا اذا كان منحنياً” والمسيحيون العراقيون يبقون متَّحدين بالرغم من تنوع كنائسهم، التي هي واحدة في الجوهر ومتنوعة في التعبير والرئاسة.
ننشر فيما يأتي قائمة عن تجاوزات ريان على الكنيسة الكلدانية وقد أعدتها الدائرة القانونية والإعلامية في البطريركية واُرسلَت الى المسؤولين الحكوميين، من بينهم فخامة رئيس الجمهورية الذي أصرَّ على نصرة ريان ضد الكنيسة وتغاضى عن نصح الآية الكريمة: “ادع الى سبيل ربك بالحكمة” (سورة النحل 20).
تفنيد موثَّق لإتهامات حركة بابليون
- ريان الكلداني لا يريد أن تتعامل الدولة مع نيافة الكاردينال لويس ساكو. الشرقية نيوز. 31 كانون الأول 2018. في الدقيقة (25:49)
https://www.youtube.com/watch?v=vel9EEH-B8o
إتّهام باطل بحق نيافة الكاردينال لويس ساكو بالتدخل في السياسة، أين الدليل الذي يُثبت بأنَّ نيافته يَتدخل فعلياً في تفاصيل العملية السياسية؟ هو كشخصية عامة وطنية ورئيس أكبر كنيسة في العراق، يعطي رأيه لنصرة المظلومين ترسيخاً للعدالة والحرية والمساواة والعيش المشترك والحوار، فهذا شأن عام يُسمى خطأً تدخلاً في السياسة. فيما عدا ذلك، أينَ تدخله في تفاصيل سير العملية السياسية؟ هذا الطلب يهدف لتمكين ريان من مصادرة إرادة المكوّن المسيحي.
- ريان الكلداني يمتعِض من مشاركة نيافة الكاردينال في إجتماع قادة البلاد في جلسة السيد برهم صالح. قناة السومرية. 14 أيّار 2019. في الدقيقة (30:27).
https://www.youtube.com/watch?v=bH11ztDGsKE
الكنيسة الكاثوليكية ترفض تدخل رجال الدين في العمل السياسي كرئاسة حزب، او إنضواء تحت لواء حزب معين، أو تأسيس ميليشيا عسكرية، وما شابه ذلك، إلا أنها توجِبُ عليهم قول الحق كالسعي لترسيخ السلام والأمان واحترام حقوق الانسان وكرامته. وهذا واجب وليس تدخلاً في العمل السياسي. هذا شأن عام لخير عام وليس تدخلاً في العملية السياسية، كما فعلت المرجعية الشيعية العليا في خُطب الجمعة. كلام ريان الكلداني يدلّ على جَهلِه بالقانون الكنسي، وقصور معرفته بدور رجل الدين الحقيقي. لذلك كلامه إساءة لنيافة الكاردينال الذي هو محط احترام المسيحيين والمسلمين
- ريان الكلداني يتهم نيافة الكاردينال لويس ساكو بالفساد. الشرقية نيوز. 5 تموز 2019.
https://www.youtube.com/watch?v=rWg4nBU5sb4
https://www.youtube.com/watch?v=Gw0mAS6_Ugc
ريان سالم يتهم البطريرك لويس ساكو ببيع أملاك الكنيسة. هذا تدخل سافر في الشأن الكنسي، ونيافة الكاردينال لم يرتكب أي خطأ بهذا الخصوص، نيافة الكاردينال لويس ساكو هو المُتَولّي الرسمي على أملاك الكنيسة. عملية البيع أو الشراء تتم وفق القانون العراقي والذي يسمى بالاستبدال لخير الطائفة، لذلك وافق نيافة الكاردينال لويس ساكو، على بيع الرهبان الكلدان بيتهم في الدورة كي يبنوا آخر في أربيل، وكذلك راهبات بنات مريم الكلدانيات قطعة أرض تابعة لهنَّ في بغداد لشراء أخرى في أربيل. لذلك ما يقوله ريان الكلداني هو إتهام باطل، وهو إساءة لمرجعية عُليا وتدخل في الشأن الكنسي.
أما فيما يخص طلب نيافة الكاردينال من الدول الأوروبية بإرجاع اللاجئين المسيحيين ورفض طلب لجوئهم، كما إدَّعى ريان الكلداني، فهذا كلام عارٍ عن الصحة. وعلى ريان الكلداني تقديم الأدلة على هذا الاتهام! وهذا تطاول على شخص نيافة الكاردينال لويس ساكو وتلطيخ لسمعته وتشويه للحقائق. فالكاردينال لويس ساكو في أسفاره همَّه الوحيد أن يطالب بدعم العراق والعراقيين من أجل الرفاهية والتقدم والازدهار. صرَّح عدة مرات بأن الهجرة أو البقاء قرار شخصي وعائلي نحترمه.
- ويستمر ريّان الكلداني بالتدليس وتزوير الحقائق وتشويه سمعة الكاردينال لويس ساكو ويتَّهمه بتزوير تواقيع بعض الأساقفة في مجلس أساقفة الطوائف المسيحية (الذين يسميهم خطأً بطاركة، في حين أنَّهم أساقفة وليسوا بطاركة)، على ريان الكلداني إثبات ذلك بأدلة واضحة رصينة، وإلا فهو يقوم بتجريح سمعة مرجعيّة دينية ووطنية مثل نيافة الكاردينال لويس ساكو.
– يدَّعي ريان الكلداني في سياق كلامه بأنَّ البطريركية الكلدانية أرادت بيع كنيسة قديمة ووزير الثقافة أوقف المشروع، وأنَّ البطريركية الكلدانية قامت بتفليش كنيسة قديمة عمرها 1940 سنة وعملت محلها ساحة سيارات (كراج)، وكذلك في منطقة الشورجة كنيسة فيها مقابر للراهبات والكهنة، قامت البطريركية الكلدانية بتفليشها وبَنَت محلها دكاكين للإيجار. علماً أن أسوان الكلداني صرّح على قناة دجلة 5 كانون الثاني 2019 بأن هذا الكلام يخص كنيسة مريم العذراء في الشورجة التابعة لطائفة السريان الكاثوليك (والتي اُحيلت الى مساطحة) وليس لطائفة الكلدان الكاثوليك
(https://www.youtube.com/watch?v=uMvTZsepxJs).
نعود ونطالب ريان الكلداني بإظهار الدليل الذي يثبت ذلك، أولاً إحدى شهادات الدكتوراه التي حصل عليها نيافة الكاردينال لويس ساكو كانت بتخصص تاريخ العراق القديم، فهو مختص بدراسة التاريخ القديم والعناية بحضارة هذا التاريخ، فكيف يقوم بهدم كنائس قديمة وهو كنسياً واكاديمياً مهتم بحضارة التاريخ القديم؟! وبخلاف ما يدّعي ريان الكلداني، فقد أنفق نيافة الكاردينال لويس ساكو مئات الملايين لترميم كنيسة (أم الأحزان) وهي كنيسة قديمة في منطقة باب الشرجي، وقد فرح بها كثيراً وكذلك كل مسيحيي بغداد بعد إعادة افتتاحها، ويصفها دائماً باللؤلؤة. مزاعم ريان ملفقة.
- بالنسبة لديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى، وما يعتبره ريان الكلداني تدخلاً من نيافة الكاردينال باقتراح تعيين أشخاص لرئاسة الديوان، فهذا امر مُتَعارَف عليه، فالمرجعية الشيعية تقترح تعيين رئيس ديوان الوقف الشيعي دون أي تدخل من السياسيين الشيعة، وكذلك ما يمثل مرجعية عند الأخوة السُنَّة يقترح رئيس ديوان الوقف السُّني دون تدخل من السياسيين السُنَّة، وعلى نفس المنوال نيافة الكاردينال كمرجعيّة يقترح تعيين رئاسة ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى بالاتفاق مع الكنائس الأخرى والديانات الأخرى.
4) أسوان الكلداني يتهم نيافة الكاردينال لويس ساكو بزج الكنيسة في السياسة. السومرية. 31 تموز 2019.
https://www.youtube.com/watch?v=7DideTmrdwM
اسوان الكلداني يتهم زوراً وبهتاناً نيافة الكاردينال لويس ساكو بالتهجم على الحشد الشعبي، هذا لم يحدث أبداً، ولا مرة تهجم نيافة الكاردينال على الحشد الشعبي، على العكس، شكر غبطته القوات العراقية التي حررت الموصل وبلدات سهل نينوى من ضمنها الحشد الشعبي والبيشمركه. وفي الوقت ذاته، يرفض نيافته أن يُشكَّل فصيل عسكري خاص بالمسيحيين، ويوصي أبناءه المسيحيين بالإنخراط في القوات العراقية، من جيش وشرطة..
- أسوان يتَّهم الكاردينال لويس ساكو بزج الصليب واسم السيد المسيح في السياسة، وهذا إدّعاء لا صحة له، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا عن الصلبان وصور السيد المسيح والسيدة مريم العذراء التي يرفعونها وتتقدم فصيلهم العسكري المسلّح في المسيرات؟ أليسَ ذلك زجاً للصليب وللمقدَّسات وللرموز الدينية في المجال السياسي لا بل والعسكري أيضاً؟ هل نحن في حرب صليبية؟
- ويتهم أسوان بشكل جلي نيافة الكاردينال لويس ساكو بالوشاية ضد ريان الكلداني لدى السلطات الأميركية بحيث وضعوا اسمه في قائمة الإرهابيين.
أولاً: ليس من أخلاق نيافة الكاردينال لويس ساكو أن يقوم بوشاية ضد أحد، وهذا ليس من واجبه الديني، بل واجبه النصح من أجل الهِداية.
ثانياً: نطالب أسوان بالدليل الملموس والواقعي الذي يثبت إتهامه للكاردينال بالوشاية، فلا يصح إلصاق التهم الباطلة والتلفيقات المُغرِضة دون دليل.
- تدليس حقيقة الوقفة التضامنية. (I.TV). 13 أيّار 2023.
https://www.youtube.com/watch?v=0N8vzsl4ntk
اقتحم مُجَّنَدو كتائب بابليون التابعة لريان الكلداني، الوقفة التضامنية السلمية التي نظَّمَها المسيحيون في ساحة التحرير، لدعم رئيسهم ورمزهم نيافة الكاردينال لويس ساكو، حمل أتباع ريان الكلداني صورة الكاردينال واضعين عليها علامة (×) كما ورموها أرضاً وداسوا عليها. فهذا انتهاك لشخصه، وتطاول واضح وتعدٍ جسيم على مرجعيّة دينية عُليا ورمز ديني، هو محط قدسيّة للمسيحيين في العراق، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون (بحسب المادة 12 من الدستور العراقي).
كما ولفَّقوا الأكاذيب بأنَّ مَن خرجوا للتضامن مع نيافة الكاردينال انقلبوا عليه، في حين لم ينقلب أحد من المتضامنين على نيافة الكاردينال، بل وقفوا بصمت أو ترانيم روحية، حاملين شموعاً وأغصان زيتون، ورافعين أعلاماً عراقية، ولافتات تحمل شعارات وطنية، لم يظهر من جانبهم أي مظهر من مظاهر العنف، على عكس التابعين لميليشيا بابليون، إذ كانوا شتّامين مُهاجمينَ وحانقين.
- ريان الكلداني يتطاول على نيافة الكاردينال لويس ساكو. قناة الرشيد. 26 أيّار 2023. في الدقيقة (1:05:13).
https://www.youtube.com/watch?v=1J-g2i0YGYY
ريان الكلداني يدَّعي بأنَّ البطريرك لويس ساكو سيترك منصبه بعد شهرين، لا صحة لهذا الإدعاء، فبحسب قوانين الكنيسة، البطريرك يبقى في منصبه كبطريرك طوال حياته، إلا إذا رغب هو نفسه بذلك ولأسباب صحيّة مثلاً وهذا يتم بموافقة بابا الفاتيكان، فيما عدا ذلك فالبطريرك يحق له ووفق القانون أن يبقى طوال حياته في منصبه. هذا بصفته بطريرك، وككاردينال فالمتعارف عليه أن يبقى الى عمر 80 سنة وبعدها يطلب التقاعد. بالنسبة للبطريرك الكاردينال لويس ساكو، باقٍ في منصبه كبطريرك ورئيس للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم طوال حياته، ولا نعلم من أينَ جاءنا ريان الكلداني بفكرة ترك البطريرك لمنصبه بعد شهرين.
- أما بالنسبة لادعاء ريان الكلداني الآخر، وهو انَّ في المسيحية لا يوجد مرجع ديني، فهذا كلام غير صحيح، وإن دلَّ على شيء إنما يدلُّ على جهل مَن ينطق به. الرئيس الأعلى للكنيسة هو البابا، الكاردينال، البطريرك هو مرجع ديني، منه يصدر التعليم الكنسي الصحيح، ومنه تأتي التوجيهات والإرشادات والإجراءات… أما بخصوص الإنتخابات، فبالتأكيد بعد انتقال المرجع الديني المسيحي الى العالم الآخر، يلتئم الأساقفة لاختيار خلفٍ له.
- ريان الكلداني يتطاول على نيافة الكاردينال لويس ساكو، إذ يقول (هذا الذي ذكرتَ اسمه) ثم يقول (رؤساء طوائف اُخرى كلهم محترمون، لا يتدخلون في السياسة، ولأنه يتهم الكاردينال لويس ساكو بالتدخل في السياسة فهذا يعني انه يريد أن يقول بأنه غير محترم، هذه إهانة بحق مرجعيّة دينيّة في موقع البطريرك، وتطاول مُبتَذَل على شخصية وطنية لها مواقفها المشرِّفة والتي لا تحصى. ولماذا يقول (هذا الذي ذكرتَ اسمه)؟ هل يستنكف ريان الكلداني من لفظ إسم البطريرك؟ هذا تجاسُر غير مُبَرَّر وغير مقبول.
- يقول ريان الكلداني بأنَّ الكاردينال لويس ساكو لا يمثل جميع المسيحيين في العراق، ويوجد مثل ساكو 13 آخرين على حد قوله، وهذا كلام غير صحيح وغير منطقي وفيه من التدليس والتزوير الكثير الكثير. اولاً: البطريرك هو رئيس أكبر كنيسة في العراق، وهو رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في العراق، لذا إنه رمزيّاً الناطق بإسم المسيحيين، وكما ذكرنا، 80% من مسيحيي العراق ينتمون الى الكنيسة الكلدانية التي يرأسها. وثانياً: بحسب العُرف الكنسي المألوف، فإنَّ رئيس أكبر كنيسة في بلد معين يمثل كل المسيحيين بما فيهم أبناء الطوائف المسيحية الأخرى أمام الدولة، وهكذا الطوائف المسيحية الصغيرة في لبنان تنضوي تحت زعامة البطريرك بشارة الراعي، الذي يرأس الكنيسة المارونية وهي أكبر كنيسة في لبنان. وهكذا هو الحال في مصر، فالطوائف المسيحية الصغيرة تنضوي تحت زعامة البابا تواضروس الثاني، رئيس الكنيسة القبطية الارثوذكسية وهي الكنيسة الأكبر عدداً هناك، وذات العُرف ينطبق على البطريرك لويس ساكو في العراق، إذ يرأس الكنيسة الأكبر عدداً، ومن هنا يتبيَّن بأنَّ لا صحة لكلام ريان الكلداني.
- أما كلام ريان بخصوص بيع أملاك الكنيسة، وبوجود جمعيات أرسلت أموالاً ولم يستلم أحد أي شيء، فهذا اتهام باطل، وتلطيخ لسمعة نيافة الكاردينال، ولا يوجد أي دليل على ذلك، وهذا تشهير وقذف وتشويه للسمعة، إنها جريمة يعاقب عليها القانون في البلدان التي تحترم العدالة. إنَّ نيافة الكاردينال معروف بنزاهته المادية فلا شائبة عليها البتة، ولا يستطيع أي شخص مهما كان أن يُكابر أو يُغالط نفسه في هذا المجال، فالبطريرك الكلداني لويس ساكو معروف بنظافة يديه مادياً، وفي عهده عَرَفت أملاك الكنيسة التنظيم والترتيب والنزاهة والشفافية والمصداقية وثمة دائرة مالية يديرها شخص قانوني. البطريرك ساكو غالباً ما يساعد الفقراء من جيبه الخاص، وهو الذي لا يملك غير راتبه الشهري المتواضع، وهناك لجان معينة لاستلام المبالغ وصرفها بتقارير تُرسل الى المانحين مباشرةً وليس من قِبل الكاردينال ساكو. لا يساوم ولا يجامل، لا يقبل الرشوة ويرفض المال الحرام، ومعروف بجملته التي يكررها في مقابلاته التلفزيونية “مال الحرام لا يدوم”.
- ريان الكلداني لا يعترف بمرجعية نيافة الكاردينال لويس ساكو. قناة العهد. 28 أيّار 2023.
https://www.youtube.com/watch?v=8bSKnJ8mnjo
يكرر ريان الكلداني تطاوله من خلال تجاهل وعدم إحترام مرجعيّة نيافة الكاردينال لويس ساكو، إذ يقول لا مرجعيّة دينية في المسيحية وهذا جهل وتزوير للحقائق، وقد وضّحنا هذه النقطة أعلاه.
- ريان الكلداني لا يعترف بسلطة نيافة الكاردينال لويس ساكو. قناة العهد. برنامج نصف دائرة. 18 نيسان 2023.
https://www.youtube.com/watch?v=sDErF04GX8I
يدَّعي ريان الكلداني بأن لا يوجد مرجع ديني دائم في المسيحية، ويوجد إنتخابات كل فترة لاختيار رئيس الكنيسة، وأنَّ نيافة الكاردينال لويس ساكو يتدخل في السياسة، لقد أجبنا على ذلك أعلاه وبالتفصيل.
- مرةً أخرى يَتَّهم ريان الكلداني نيافة الكاردينال بعدم إعترافه بالحشد، لقد تكلمنا عن ذلك أعلاه، ونكرر بأنَّ نيافة الكاردينال يحترم الحشد الشعبي، ويثمِّن دوره في تحرير محافظات العراق من سيطرة تنظيم داعش الارهابي (كما ورد في مقابلته على قناة السومرية في 17 أيار 2023) ومَن يقول عكس ذلك فهو مدلِّس ومُزوِّر. ما لا يرضى عنه نيافة الكاردينال لويس ساكو هو تأسيس ميليشيا أو قوة عسكرية بصبغة مسيحية. انه ينصح بأن ينخرط المسيحيون مع اخوتهم المسلمين والآخرين في قوات الدولة من جيش وشرطة وحشد، ولا داعي لتأسيس قوة عسكرية خاصة بالمسيحيين فذلك غير مقبول، القوات الأمنية تجمع كل العراقيين.
- يتهم ريان الكلداني كعادته نيافة الكاردينال لويس ساكو وبدون أي دليل، بأنَّه رفع تقارير يقول فيها بأنَّ ريان يقطع آذان بعض الناس، أجاب ريان أننا لا نقطع أذاناً بل أشياء اُخرى؟؟؟ وعلى إثر ذلك تمَّ وضع إسم ريان في قائمة الإرهاب. لا صحة لذلك على الإطلاق. البطريرك لا يتدخل بالسياسة الأمريكية أو أية سياسة أخرى، وريان ليس وحده تحت العقوبات الأمريكية. البطريرك ساكو أدان أكثر من مرة العقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني مُذكراً بمعاناة العراقيين في سنوات الحصار على العراق.
- الوزيرة إيفان جابرو تتهم نيافة الكاردينال لويس ساكو بالطائفية. قناة دجلة. 13 أيّار 2022. في الدقيقة (13:11).
https://www.youtube.com/watch?v=jbBbImo5viY
تعترف الوزيرة إيفان جابرو بدعم الكنيسة الكلدانية لها بشخص نيافة الكاردينال لويس ساكو، وبفضل ذلك فازت ودخلت الميدان السياسي، كما تعترف باحترامه لها من خلال فسح المجال أمامها لتكون مسؤولة الرابطة الكلدانية في المنطقة الجنوبية من العراق، ولكن بعد فوزها ماذا جرى؟ لقد ضربت دعم الكنيسة لها عرض الحائط، وانضوت تحت لواء ريان الكلداني، وبدأت بالكلام ضد نيافة الكاردينال وبتشويه سمعته، إلى درجة أن تقول هو لا يمثلني بل يمثل نفسه، وهو صاحب الفضل. أليس هذا نكراناً للجميل؟
- تدَّعي الوزيرة إيفان جابرو بأنَّ نيافة الكاردينال لويس ساكو لا يمثل المسيحيين، إذ يوجد 14 طائفة مسيحية وقد فصَّلنا في الجواب على ذلك أعلاه. وهي تروِّج لمعلومات خاطئة بأنَّ الكنيسة السريانية مساوية للكنيسة الكلدانية من حيث العدد، هذا غير صحيح، الكنيسة الكلدانية هي الكنيسة الأكبر في العراق (80% من مسيحيي العراق هم كلدان)، كما أوضحنا أعلاه.
- تَتَّهم الوزيرة إيفان ظلماً وبهتاناً نيافة الكاردينال لويس ساكو بأنه “كذاب وطائفي”، إنه اكثر شخصية عراقية كتبت وألقت خطابات واتخذت مواقف ضد الطائفية والتمييز. وهوَ من أهم الاصوات التي نظَّرت لمفهوم الحوار بين الأديان لا فقط في العراق، بل على صعيد المنطقة العربية بأكملها وهو من أسس لجنة الحوار المسيحي الاسلامي في العراق. آراؤه تُدَرَّس في جامعات عالمية. انفتاحه على الكل مشهودُ له، وهو الذي سمّى نفسه بـ “بطريرك المسيحيين والمسلمين وكل العراقيين”، وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة الطويل أن يسمي البطريرك نفسه بهكذا تسمية، وهو يريد من ذلك خدمته للجميع، ودفاعه عن الجميع (إذ دافع عن المسلمين بإصرار في مجلس الأمن وكذلك في الإتحاد الأوروبي عندما قال: لا يجوز تعميم داعش على المسلمين). في خطاباته داخل وخارج العراق،لم يتكلم ولا لمرة واحدة عن هموم المسيحيين فقط، بل حمل كل العراقيين في قلبه وشملهم بعطفه ومحبته، لقد ذهبَ بنفسه عدة مرات الى مخيمات النازحين وقدَّم لهم مساعدات إن كانت مبالغ نقدية أم مواد غذائية، أو أدوية، وزَّعها على الكل مسلمين، ايزيديين ومسيحيين، دون أية تفرقة: عدة مرات الى الموصل، كركوك، الرمادي، الناصرية. وساعد الطلاب النازحين على إكمال دراستهم. وبعد كل ذلك، تأتي الوزيرة إيفان لتتَّهمه بالطائفية!!
- الوزيرة إيفان جابرو تتهم نيافة الكاردينال لويس ساكو بتشجيع المسيحيين على ترك دينهم. قناة الشرقية نيوز. شهر آب سنة 2022.
https://www.youtube.com/watch?v=D700qb_XUTk
تتَّهم الوزيرة إيفان نيافة الكاردينال لويس ساكو بأنَّه قال “لا ضرر بأن يغيِّر المسيحي دينَهُ”، وهذا الكلام لا صدق فيه البتة، فالكاردينال أجرى مقابلة تلفزيونية في الأردن، وقال بأنَّ في المسيحية لا وجود لأحكام الردة، مَن يترك دينه في المسيحية هو حر ولا يُقتَل، لأن المسيحية تحترم حرية الإنسان، إلا انَّ الوزيرة أخرجت الجملة من سياقها وفسَّرتها على هواها ومفاهيمها المغلوطة. تطالب العراقيين بنوع من الهوَس باحترام الصليب واحترام خصوصية المسيحيين، وكأنَّ البطريرك دعا صراحة المؤمنين المسيحيين بترك إيمانهم، هذا تشويه لتعليم نيافة الكاردينال المستقيم، وتزوير لأقواله، والقانون في البلاد التي تحترم العدالة يعاقب على ذلك.
كما إدَّعت، أن الكلدان وحدهم من يشجع الهجرة. هذا ليس صحيحاً، ورسائل البطريرك ساكو المنشورة على الموقع الرسمي للبطريركية واضحة لا لَبسَ فيها.
هذا ما رصدناه، لكن المستور أعظم!