بين “بابليون” و”سرايا المقاومة”… مظلّة واحدة في ظروف مختلفة؟
اسكندر خشاشو – النهار
تفاعلت قضيّة سحب الرئيس #العراقي عبد اللطيف رشيد المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال لويس روفائيل #ساكو، بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في العراق، ما أدّى الى رحيله عن البطريركية ولجوئه الى أربيل.
وفي هذا الإطار، يقول النائب نديم الجميّل لـ”النهار” إن الخطورة الكبرى للذي جرى في العراق تكمن في التشبيه المباشر بين العراق ولبنان، لافتًا إلى أن ما يحصل في العراق مع الحشد الشعبي والبابليين شبيه جداً بما يحصل في لبنان بوجود سلاح “حزب الله” غير الشرعي وكل الفريق التابع له من سرايا المقاومة وغيرها وهذا أمر مرفوض كلياً، معتبراً أن ضرب مصداقية الكنيسة الكلدانية في العراق وحضورها هو ضرب لكل الكنائس في لبنان.
وأعرب الجميّل عن أسفه إذ كأن هناك مخططاً واضحاً للنيل من الفكر والضمير الحرّ في كل العالم العربي وهذا مرفوض، معتبرًا أنه “إذا ضُربت الكنيسة الكلدانية في العراق فهذا يعني ضرب كل المسيحيين في الشرق”.
ويشدد الجميّل على “أننا لن نقبل باستمرار ما يحصل في العراق أو بامتداده الى سائر الكنائس”، لافتاً الى “ضرورة وضع الأمر في الإطار الصحيح وليس تصويره على أنه خلاف مسيحي بل خلاف سياسي يحاول عبره الحشد الشعبي وأنصاره من المسيحيين السيطرة على الكنيسة”.
وفي السياق، لم تلاقِ الكنيسة الكلدانية الفاتيكان والتيارات السياسية اللبنانية الرافضة والمتخوفة من الذي جرى، وقد عزت مصادر مقرّبة منها أن الوضع في لبنان حسّاس، وليس أقلّ صعوبة عن العراق، كما أنها تستقبل وترعى عدداً كبيراً من أبناء العراق في لبنان ويمكن لأي خطوة أن تؤثر على علاقة الطائفة الكلدانية مع باقي الطوائف، وهي علاقة جيدة رغم كارثية ما جرى في العراق، مستبعدة أن يحدث أمر مماثل في لبنان.
يذكر أن رئيس حركة “بابليون” قد زار لبنان في عام 2021 واستقبله الرئيس ميشال عون والوزير السابق جبران باسيل، كما زار بكركي بمعيّة التيار الوطني تحت ستار توحيد المسيحيين المشرقيين قبل أن تعلو الاعتراضات عليه وكشف هويّته، وتتم لملمة الموضوع سريعاً.
تفاعلت قضيّة سحب الرئيس #العراقي عبد اللطيف رشيد المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال لويس روفائيل #ساكو، بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في العراق، ما أدّى الى رحيله عن البطريركية ولجوئه الى أربيل.