الكاردينال ساكو: سحب المرسوم باطل، وتصرفات كتائب بابليون ليست مسيحية
إعلام البطريركية
احتفل مساء الأحد 23 تموز 2023 غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو بالقداس الإلهي في كنيسة ام المعونة ببلدة عنكاوا، وعاونه فيه الأساقفة: باسيليوس يلدو ونجيب ميخائيل موسى وفيليكس الشابي وصبري أنار، والأبوان بيوس عفاص ونشوان كوسا وحضره جمع غفير من المؤمنين.
في البداية شكر غبطته كاهن الرعية الأب نشوان كوسا، ثم قدم المطران الجديد لتركيا. وطلب الصلاة من أجل الأجداد والمسنين في اليوم العالمي لهم ومن أجل الكنيسة التي تواجه حملة شرسة غير معقولة في العراق. وشدَّد على أن قرار رئيس الجمهورية باطل، لا يعتمد على أي أساس قانوني ولا دستوري وليس له أي مسوغ بالرغم من محاولة الرئيس إيجاد تبريرات غير مقنعة. رئيس الجمهورية لا صلاحية له بتعديل الدستور، هذه مهمة البرلمان، إنما استهدفني شخصياً بضغط من ميليشيا بابليون الذين لا صلة لهم بالأخلاق المسيحية، ولا أفهم لماذا يسحب مني المرسوم ويبقيه للموالين لريان؟ من يتهجم على الكنيسة ويسرق المال العام ويرهب… وليس تلميذاً للمسيح. الكل يعرفهم. وسوف اُصدر بياناً أفصلهم من الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. أؤكد أن صوت الحق لن يُسّكَّت.
ثم شكر رئاسة إقليم كردستان على الاستقبال والحفاوة وأشار الى زيارته مع عدد من الأساقفة للرئيس مسعود البارزاني الذي أكد ان الإقليم لا يعترف بهذا المرسوم ولن يطبقه.
ثم تكلم غبطته عن الإنجيل (لوقا فصل 15) عن الابنين الضالين. يسوع يتكلم عن التوبة وعن الواقع المعاش.. يتكلم عن واقع عائلي، الابنان: الصغير يستقل عن أبيه ويذهب بعيداً ليعيش باستقلالية وإباحية أما الكبير فلا يشعر بالانتماء الى العائلة، يعيش منعزلاً كأجير ويرفض عودة أخيه الى البيت العائلي، ويطالب بمعاقبته وطرده. لا مشاعر أخوية له. أتمنى أن يتوب ريان واسوان وايفان وهبة القس ودريد…الخ حتى يغفر لهم الآب السماوي والكنيسة. لأن الشرّ لا يدوم!
التوبة في موقف الابن الصغير رائعة. “لا أستحق أن اُدعى لك إبناً..”أما الأب ويمثّل الله الحنون الرحوم. رحمته واسعة ومحبته من دون شرط، يُعيد اليه البنوّة ويفتح أمامه عهداً جديداً ومسيرة جديدة وشركة: لقاء وعناق وفرح وعيد: الخاتم رمز العهد، والخفان رمز المسيرة الجديدة والوليمة ترمز إلى الافخارستيا، أي الشركة.