المطران باسيليوس جرجس القس موسى:كان يلزم على مجلس اساقفة العراق أن يقف بإجماع اساقفته مع البطريرك ساكو اليوم ساكو وغدا غيره
سيدنا الحبيب مار لويس
منذ زمن طويل لم نتحادث أو نتسامر… كإخوة وأصدقاء. ما جرى في الأيام الأخيرة ولا زال يقلق وقد جعلني ابحث عن إيميلك لأرسل كلمة تضامن وأخوّة لك، كلمة قد لا تغير المستجدات ولا تغير شيئا في الواقع المرير… وفي بعدي وخروجي عن دائرة التأثير لن أستطيع تحريك اي شيء … ولكني اردت فقط أن انضم إليك في الرجاء والأمل والصلاة لتمر العاصفة بالتي هي الأحسن… وبأقل ما يمكن من الخسائر: ومعالجتها بحكمة وروح الإنجيل وخير كنيسة العراق الأعلى.
أنا أتابع وأقرأ كل ما يكتب من قبلكم وبتوقيعكم حول “الخلاف” وبين الطرف الآخر. وإذ أنضم اليك في تحليلك وشجاعتك ومنطقك، كما أنضم الى مؤيديك والى مصف إخوتي الأساقفة الذين يسندونك… كنت أتمنى من كل قلبي وبقناعة أن تتم مناقشة الموضوع وتبعات الضجة الإعلامية القائمة وتداعياتها على صعيد كافة أساقفة الكنيسة المسيحية في العراق… وخاصة ضمن مجلس أساقفة العراق ليخرجوا بموقف موحدة واضحة صريحة مبدئية ومساندة لشخصكم . ولقد وضعت الرسالة التالية في واتساب موقع مطارنة السريان الكاثوليك قبل اسبوع معبرا عن رأيي في ما يجري:
“كان يلزم ولازال يلزم أن تنال الأوضاع الحالية وخاصة مرسوم رئيس الجمهورية بسحب مرسوم التولية من البطريرك ساكو أن تنال اهتمام مجلس اساقفة العراق ويقف هذا المجلس بإجماع اساقفته مع البطريرك ساكو ويبحث موضوع المحتوى وأبعاد سحب المرسوم …. فإنه خطير … اليوم ساكو وغدا
غيره … إن لم نكن واعين ونظرتنا بعيدة المدى …. الملشيات مسيّرة … وشؤون كنيستنا وشعبنا تستحق اهتمامنا أكثر من سياسة الصمت والمراقبة …
، نعم رايت غيابا شبه كامل لهذا الإلتفاف حولك من قبل القيادات الكنسية الأخرى… بلى سمعت تصريحا مؤيدا ومشاركة من قبل سيادة المطران بندكتس يونان حنو رئيس اساقفة ابرشية الموصل.. وارتحت له. اختلاف وجهات النظر في نقاط معينة لا ينبغي أن يوقفنا عن توحيد مواقفنا في القضايا الأساسية والمصيرية. فهنا في قرار رئيس الجمهورية مساس ونقض لمكانة البطريرك ساكو وهو عمدة عالمية ووطنية لكنيسة العراق وللشعب المسيحي في العراق… ولسنا في حدود قضية شخصية… أو طائفية …
من جانب آخر ابدي ارتياحي لدور الإعلام العراقي الحر المؤيد لطروحكم ومساندتكم ولتغطيتهم الواسعة للأحداث.
مع محبتي وصلاتي وتضامني
باسيليوس جرجس القس موسى