كلنا مع نيافة الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى
الدكتور أديب مقدسي
ماذا يجري في العراق اليوم! وبالخصوص الحملة المسعورة ضد الكنيسة الكلدانية بشخص غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو السامي الإحترام، إنه مسلسل ذو حلقات خاصة عنوانها تهجير المسيحيين، أبطالها أفراد من الحكومة وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية وبعض الميليشيات التي لا تحترم حقوق الإنسان وكل ما تعرفه هو سلب حقوق الآخرين وبالخصوص الطبقة الضعيفة وهم المسيحيين.
إن سحب الدعم القانوني لتولي غبطة البطريرك منصبه في بغداد والذي وقَّعَهُ الرئيس (المرحوم) مام جلال الطَالباني عام 2013 وهو الحامل لشهادة في القانون ومحامي سابق، ليأتي من بعده الرئيس الحالي د. عبد اللطيف رشيد ويسحب المرسوم رقم 147 لسنة 2013 والذي يخص بطريرك الكنيسة الكلدانية، معترفاً بسلطته الروحية وولايته على جميع أوقاف الكنيسة الكلدانية في العراق، مدَّعياً أنه بدون سند قانوني.
انها لمفارقة عجيبة لرئيسين عراقيين ينتميان للحزب الوطني الكردستاني يتعاملان مع مرسوم جمهوري بطريقة “متضادة” تماماً.
الجميع مستائين من تصرف الأخير الذي يضرب الوحدة الوطنية في الصميم ويضعف من شرعية الحكومة العراقية، الحكومة التي يجب أن تدافع وتحمي مواطنيها وتحقق المساواة بين أبناء شعبها.
اين هو رئيس الوزراء؟ هل هذا الإجراء لا يمس شريحة من شعب العراق؟
أين الإقليم ورئاسته، هل هذا الإجراء لا يمس شريحة من مواطنيه.
أين البرلمان العراقي ودوره في معالجة مشكلة تخص حقوق المواطنين.
نوجّه نداءً لكل الشرفاء في العراق والعالم ليرفعوا أصواتهم وكتاباتهم للتنديد بسحب المرسوم 147 لسنة 2013 غير المدروس والفاقد لكل معاني الوطنية والمواطنة.