رسالة من عائلة المطران يوحنا ابراهيم
بمزيد من الأسى والحزن نتابع تطور الأحداث الأليمة اثر
يبدو الغاية من هكذا خطوه هو الإهانة الصارخة والمقتصدة
نعم الدين والدولة عَلاقة شائكة ومأساوية وحقًا أنها مشكله ومعضلة كبيره طالمَا ساء فهمها و ممارسة التعامل معها في شرقنا وفي افضل الأحوال تكون المسيحية هي الخاصرة الضعيفة حيث لا حماية دستورية خقيقية لها ولم ولن يتمكن الدستور العراقي المعاق ان ينبري لاحتوائها وتلافي هذا التجاوز الغير محق ليس على قائد مسيحي فحسب كغبطة البطريرك الكردينال لويس
وما يثير التسائل والريبة في هو موقف القيادات المسيحية و صمت بطاركة ومطارنة وسينودهات الكنائس الشرقية حتى من اصدر منهم بيان خجول ضعيف النص على وسائل التواصل الاجتماعي حتى من دون استعمال رسائلهم الرسمية. “حقا المسيحية المشرقية بخطر” وهزل ايضاً. صمتهم يفتح جرح عميق غائر بسبب مواقفهم المخزية ونخص بالذكر هنا صمتهم عن قضية الاختطاف والتغيب القسري لمطراني حلب مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم
قرار أعتكافكم الشجاع سيدنا يذكرنا باعتكاف قداسة البابا شنودة عندما تعرض لإهانة من الرئيس السادات. وعندها أقام الأقباط ومن تضامن معهم من رئاسات كنسية وشعب بفض النظر عن اديانهم ومعتقداتهم الدنيا ولم يقعدها الى ان أعادوا الاحترام للبابا شنودة وللمنصب البطريركي. وهذا القرار الرئاسي المجحف بحق غبطتكم والمسيحية المشرقية يستوجب وقفة عمرية من كل هؤلاء.
يعلمنا التاريخ بميكانيكية العلاقة بين الدين والدولة منذ العهده العمرية وخلال الدولة العباسية ومن ثم التنظيمات العثمانية التي ضبطت بصورة منهجية علاقة الدين بالدولة من خلال قانون “المليت او الممل العثماني” حيث كان كل بطريرك بعد انتخابة من قبل السنودس يستحصل على الفرمان السلطاني وهو يعد التأكيد الرسمي لانتخابه من قبل السلطان وقبوله كمسؤول عن ادارة كنيسته وأوقافها
هكذا كانت تدار وباحترام متبادل علاقة الدين بالدول. كلنا امل واعتزاز بموقفكم القيادي والريادي الشجاع الذي سيسجله التاريخ لغبطتكم بأحرف من نور وحتما وستمر غيمة صيف 2023 هذه بسرعة ومع استنكار الجميع وسوف ولن يصح الا الصحيح ولكن بعد حين.
نكرر شكرنا لتضامنكم مع قضية الحبر الجليل والمغيب قسرا مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم المنتظرين عودته قريباً الذي لوكان حرا طليقًا ليعطي درسا لجميع المتخاذلين بمواقفهم تجاه اي تجاوز على قيادة كنسية مشرقية.
ادامك الله ذخرا ونبراساً للكنيسة الكلدانية والمسيحية المشرقية.
اذكرونا بصلواتكم
عن اللجنة المتابعة لقضية سيدنا يوحنا إبراهيم
فهمي إبراهيم
ابن شقيق المطران
مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم
متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس